وبعد ما بحث المجلس المخصوص المعلومات التي أرسلها متصرف بايزيد إلى المشير كامل باشا ومسألة طلب الجنود ، حوّل المجلس تلك المعلومات مع المعلومات التي أرسلها راسم أفندي إلى مقام الصدارة ، وطلب إصدار الإذن اللازم باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة في هذا الأمر (١).
وبعد تلك المباحثات قامت الدولة العثمانية ببدء المساعي الخاصة بجمع الجنود بالقرب من أرضروم وإرسال الجنود إلى بغداد وأرضروم من الجهات المختلفة.
وأثناء قيام بهلول أفندي بإعداد خطط الهجوم وصلت أخبار من علي نامق قنصل الدولة العثمانية في تبريز تكذب الأخبار التي تقول بأن إيران أرسلت أربعا وعشرين مدفعا إلى الأراضي العثمانية وأنها ستشنّ هجوما عليها ، وفي تلك الفترة التي زادت فيها الأقاويل والشائعات عن هذا الهجوم المرتقب من إيران ، حدث زلزال عنيف في منطقة تبريز وطهران في أواخر شهر مارس عام ١٨٤٣ م ، وتوفي الكثير من الناس في هذا الزلزال ، وبذلك اقتنعت الدولة العثمانية بأن إيران لن تقوم بهذا الهجوم بعد تلك الأحداث ، ولكنها استمرت في اتخاذ الإجراءات لاحتمال ورود خطر من شيراز (٢).
وقد طلب كامل باشا مشير أرضروم حوالي عشرة آلاف جندي من طرابزون لمواجهة الخطر الإيراني وكان ينوي إنفاق ثلاثة آلاف كيس تقريبا على هذه الجنود (٣) ، وكان كامل باشا يفكر في أخذ خمسة آلاف جندي من أجرة وليوانة التابعتين لولاية جلدير ، ومثلهم من طوسيا وتيرة
__________________
(١) BOA ,I.MSM ٥٣٨١ ,Lef : ٥ ,٧١ S ٩٥٢١.
(٢) BOA, I. MSM ٦٣٨١, Lef : ٥, Selh Ra ٩٥٢١; BOA, I. MSM ٦٣٨١, Lef : ٠١, ٤٢ Ra ٩٥٢١.
(٣) BOA ,I.MSM ٨٣٨١ ,Lef : ٥ ,٣ Ca ٩٥٢١.