الزوار الإيرانيون من الجهات الإيرانية قبل دخولهم إلى الأراضي العثمانية ، وأوضحت بأنه يجب عليهم الحصول على تذاكر جديدة ، وتم هذا الإجراء لأول مرة عام ١٨٤٩ م ، ونظرا لكثافة الزوار الإيرانيين المتوجهين إلى العتبات واستمرار أعمال تغيير التذاكر فترة طويلة ظهرت مشكلة عدم لحاق الإيرانيين بيوم المأتم ، إن والي بغداد الذي رفض أن يكون سببا في هذا الموقف قرر قبول التذاكر الإيرانية بشرط تسجيلها في الدفاتر وصلاحيتها لمرة واحدة فقط (١).
وقام المسؤول الإيراني عن المصالح الإيرانية بإخطار الجانب العثماني أيضا ببعض الأمور الأخرى التي شكا منها التجار الإيرانيون ، حيث أوضح أنه تؤخذ رسوم تعرف باسم ضريبة التذكرة من التجار الإيرانيين بالرغم من أنهم يدفعون ضرائب جمركية قدرها ٤% ومعهم تذاكر مرور ، كما أوضح أن تحصيل ضرائب مثل الرسوم العمادية (٢) والرسمين المنظمين كان سببا في بحث الإيرانيين عن طرق أخرى ، وطالب بأن تقف الحكومة العثمانية على كلمتها بعدم تحصيل ضرائب غير الجمارك (٣).
وكان يعطى للإيرانيين عند مرورهم من الأراضي العثمانية تذكرة مرور مقابل المال تحت اسم «ضريبة التذكرة» ، ومن النقاط الأخرى التي كانت مثارا لشكوى الحكومة العثمانية في الشؤون الجمركية دخول بعض الإيرانيين إلى الأراضي العثمانية في زيّ المتسولين كي لا يدفعوا رسوم المرور ، وقد سعى والي بغداد لحلّ تلك المشكلة بإعطاء ٢٠% من تلك
__________________
(١) BOA ,A.MKT.NZD ١ / ٦٨ ,١ S ٦٦٢١.
(٢) رسم الآمدية كان واحدا من الضرائب الجمركية الأربع في الدولة العثمانية ، وكانت عبارة عن ضريبة عن الاستيراد.
(٣) BOA ,HR.MKT ٥١ / ٥٤ ,Lef : ١ ,٩٢ Ca ٣٦٢١.