التعامل مع أموال المتوفين منهم ، وقد طالب الإيرانيون بأن ينظر اثنان من العلماء الإيرانيين في أية دعاوى بين اثنين من الإيرانيين ، وأوضح أحمد وفيق أنه ليس هناك مانع من نظر العلماء الإيرانيين في الدعاوى التي تنشأ بين الإيرانيين طالما أن مضمونها لن يضر بالدولة العلية ، أما رأيه بالنسبة للأملاك المنقولة التي يتركها أي متوفّ إيراني ، فإنه يرى عدم تدخل الإدارة العثمانية فيها ، أما الأملاك غير المنقولة فسيكون من الأنسب لمصلحة الدولة أن يتولى إدارتها الضباط الموجودون في البلدة طبقا للأصول المتبعة.
أما النقطة العاشرة فكانت بخصوص تحصيل أموال من الزوار طوال فترة انتظارهم أثناء تطبيق الحجر الصحي في بعض النقاط بسبب انتشار مرض الكوليرا (١).
وقد أوضح أحمد وفيق أفندي أن تطبيق تلك المقترحات سيكون مساعدا للدولة في تأسيس علاقات طيبة مع الإيرانيين ، لأن ذلك سيكون لصالح تعايش الدولة العثمانية التي اضطربت من التقارب الروسي الإيراني بشكل جيد ، ولفت الانتباه إلى ضرورة منع تحصيل الضرائب القديمة وتحقيق الأمن وعدم إزعاجهم بالضرائب غير المشروعة.
وقامت ولاية بغداد بمراسلات عديدة في هذا الموضوع وبإخطار مركز الدولة بأنها ستحمي الزوار الإيرانيين عند قدومهم إلى بغداد وستعمل على استتباب الأمن وستعيد النظر في موضوع الضرائب ، وسوف تهتم بتلك الأمور مستندة في ذلك على أفكار وآراء أحمد وفيق باشا ، وقد أظهرت تلك المراسلات تأثيرا كبيرا فقد قامت ولاية بغداد بعمل مساع إيجابية تتعلق بأمن الزوار والتجار ومشكلة الضرائب ، كما طلب الباب العالي في المراسلات التي قام بها إرسال خطابات لولاة
__________________
(١) BOA ,I.Hr ٤٥٥٥ / ٧.