بشكل مباشر حتى لا تعرض الأهالي الأبرياء والرعايا الأجانب للضرر ، وعرض شاكر أفندي مدير قضاء النجف على المجلس الكبير في بغداد معلوماته التي تتعلق بالأحداث التي وقعت في النجف ، وقرر المجلس الكبير في بغداد القيام بحركة لن تضر الرعايا الأجانب والأهالي الأبرياء المقيمين هناك بسبب ضريح الإمام علي ، إلا أنه لم تتم تلك الحركة على يد أمير الاي الكتيبة الثانية بديوانية والذي كان سببا في اشتعال الثورة أكثر ، بل كلف بها الفريق سليم باشا من الجيش الهمايوني بالأناضول ، كما تم تكليف والي بغداد وقائمقام كربلاء والعلماء وكبار رجال المنطقة بأن ينبهوا على الأهالي عدم الانضمام إلى هؤلاء الثوار ، كما أخطر والي بغداد كلّا من السفير الإيراني والقنصل الإنجليزي الموجودين في بغداد بتلك الأحداث الواقعة والإجراءات المتخذة نظرا لاهتمامهما بها ، وتم التحرك بعد إتمام الاستعدادات اللازمة لإخماد الثورة ، وقامت القوات العثمانية بهجوم ليلي أسفر عن إلقاء القبض على اثنين وسبعين شخصا من الثوار ، كما قتل بعضهم وفر البعض الآخر أثناء الهجوم (١).
وتمّ تخصيص رواتب لأسر الجنود الذين توفوا ، والجنود الذين جرحوا أثناء إخماد الثورة التي اندلعت في النجف (٢) ، وبعد تلك الأحداث تم القبض على رؤساء فرقة الشامرد وهم جرحى وهم مهدي الفخراني وعبده الفخراني وطاهر المسلمة وسيد سعيد وطاهر الحاج وعلي الوهاب وسليمان نعمان وتم حبسهم بعد معالجتهم على أيدي أطباء الجيش العثماني (٣).
لقد كانت الثورة التي حدثت في النجف تشبه الثورة التي وقعت في
__________________
(١) BOA, I. Dh ٢٨٩٥١, ٩ Ca ٨٦٢١; BOA, I. Dh ٧٥٠٩١, Lef : ٦, ٧ L ٠٧٢١.
(٢) BOA ,A.MKT.NZD ٩٥ / ٩٥ ,٦٢.٧.٨٦٢١.
(٣) BOA ,I.Dh ٧٥١٩١ ,٦ N ٠٧٢١.