السفن الصغيرة والقوارب التي يطلق عليها مهيلة وبلم وطرادة وصاجه ، ولأن تلك القوارب كانت تقترب من ساحل النهر بسهولة لم تبن هناك موانئ للتجارة (١).
ويلاحظ أن الحركة التجارية بين البصرة وكربلاء والأقضية التابعة لها كانت نشطة للغاية ، كما أن حركة نقل الركاب كانت كثيفة جدّا ، ففي عام ١٨٦٠ م وفد إلى النجف من البصرة (٥٢٨٥) زائرا ، بينما وفد إلى البصرة من النجف (٣٩٦٥) زائرا ، ويلاحظ أيضا أن شهري يوليو وأغسطس كانا من أكثر الشهور التي تزيد فيها حركة النقل (٢).
أما أهم البضائع التي كانت تصدر من النجف إلى البصرة فهي قماش شاهي ، وكان مقدار استيراده يبلغ خمسة وسبعين ألف كيلة محمولة على ١٠٠ سفينة ، وبالرغم من أن القمح والأرز والحبوب كانت تصدر أيضا بكميات قليلة إلا أنها كانت ضمن المنتجات التي تصدر من النجف ، ويرى أن القماش يحتل الصدارة أيضا في البضائع المستوردة من البصرة إلى النجف ، وكانت القوارب ووسائل النقل الصغيرة المسماة موريخ وشويعي أكثر ما يستخدم في نقل تلك التجارة (٣).
أما التجارة التي بين البصرة وهندية فكانت أقل حجما ، حيث كان يصدر من هندية إلى البصرة في السنوات المذكورة سالفا (٧٥٠٠) كيلة (٤) من القماش و (٥٥٠٠) كيلة من القمح ، أما حجم التجارة التي
__________________
(١) Salname ـ i Vilayet ـ i Bagdad ٤٢٣١,) Def\'a ٠٢ (, s. ٤٨٢.
(٢) Davut Hut, Maliye Varidat Defterlerine Gore XIX. Asrin Ikinci Yarisinda Basra Gumrugu,) Yayimlanmamis Yuksek Lisans Tezi (, Istanbul ٩٩٩١, Marmara Universitesi Turkiyat Arastirmalari Enstitusu, s. ٧٤.
يحتمل أن تكون هذه الزيادة موازية للفترة التي بدأ فيها الرجوع لزيارة العتبات.
(٣) Hut ,a.g.t.,s.٨٤.
(٤) لقب يستخدم للتعبير عن مقدار معين من الحبوب ، وله أنواع مختلفة ، ومقدار الكيلة