كانت تفد من البصرة إلى هندية فكانت تبلغ (١١٧٠٠) كيلة من التمر و (٥٥٠٠) كيلة من القماش ، وكانت تلك البضائع تنقل بواسطة سفن أكبر في الحجم من السفن المذكورة سابقا ، حيث كانت حمولتها تتراوح بين (١٥٠٠) و (٢٠٠٠) كيلة ، وثمة خاصية هنا تلفت الانتباه وهي أن السفن التي تحمل الراية الإيرانية كانت أكثر من السفن التي تحمل الراية العثمانية في المناطق التي يكثر فيها وجود الشيعة (١).
وكربلاء مثل غيرها من المناطق العربية الأخرى كانت تتعرض لأعمال النهب والسلب ، ويلاحظ أنه كان يتم ترقية الإداريين الذين ينجحون في إعادة الأموال والبضائع المسروقة من التجار ، أما الإداريون الذين كانوا يقصرون في هذا الأمر فكانوا يعاقبون على تقصيرهم ، ومن ذلك على سبيل المثال تعيين قدوري بك كاتب الأقلام في مهمة إعادة البضائع والأمتعة التجارية التي سرقت في نواحي كربلاء والمسيّب والنجف وهندية كاملة غير ناقصة (٢).
كما كان يفد التجار من إيران إلى كربلاء ، وكانت طريقة التعامل مع هؤلاء التجار في غاية الأهمية من حيث التجارة وتأثيرها على العلاقات العثمانية الإيرانية ، فقد تمّ التنبيه على سفير طهران وعلى والي بغداد بمعاملة هؤلاء التجار بشكل طيب ، وعدم تحصيل أية ضرائب زائدة عن المنصوص عليها في المعاهدات (٣).
__________________
يختلف عن بعضه فمثلا كيلة استانبول تختلف عن كيلة إبرائيل.
Mehmed Zeki Pakalin, Osmanli Tarih Deyimleri ve Terimleri Sozlugu, Istanbul ٣٩٩١, II, ١٨٢.
(١) Hut ,a.g.t.,s.١٥.
(٢) BOA ,A.MKT.UM ٦٩٢ / ٥٩.
(٣) BOA, Hariciye Nezareti Mektubi Kalemi) HR. MKT (٠٧ / ٣٥.
في الوثيقة المؤرخة في ٢٦ ربيع الأول ١٢٧١ حذر سفير طهران أحمد وفيق أفندي