كتب عنه ابن الدبيثي وروى عنه (١) ، ويقول عنه المنذري «ولنا منه إجازة كتب بها إلينا غير مرة إحداهن سنة ٥٩٥ ه» (٢).
وأبو محمد القاسم بن القاسم بن عمر الواسطي الأديب النحوي اللغوي (ت ٦٢٦ ه / ١٢٢٨ م) ـ الذي تقدم ذكره ـ قصد حلب ودرس النحو بجامعها واستقر بها إلى حين وفاته (٣).
وأبو الحسن علي بن المبارك بن الحسن الواسطي المعروف بابن باسويه المقرىء الفقيه الشافعي (ت ٦٣٢ ه / ١٢٣٤ م) قرأ القرآن الكريم بواسط على الشيخ أبي العباس أحمد بن سالم البرجوني ، وقرأه بالقراءات العشر على أبي بكر بن الباقلاني ، وأبي الحسن علي بن عباس بن المظفر الواسطي الخطيب ، وسمع الحديث من أبي طالب بن الكناني ، وأبي نصر ابن محمد بن البزاز ، وأبي العباس أحمد بن سالم البرجوني ، وأبي الخير مسعود بن علي بن صدقة ، وغيرهم ، ثم قدم بغداد ودرس الفقه بالمدرسة الكمالية ، وسمع الحديث من مشاهير المحدثين ، ثم ذهب إلى دمشق واستقر بها إلى حين وفاته. وقد تصدر لإقراء القرآن الكريم بجامع دمشق وحدث (٤) ، وكان على طريقة حسنة كما يقول ابن الدبيثي (٥) ، وقد التقى به بدمشق كل من الحافظ زكي الدين أبي محمد المنذري (٦) ، وابن الصلاح الشهرزوري وسمعا منه (٧).
__________________
(١) ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ١ ، ورقة ٦٩.
(٢) التكملة ، ٥ / ٦٩.
(٣) إنباه الرواة ، ٣ / ٣٢. انظر : علوم العربية.
(٤) بحشل ، تاريخ واسط ، ٢٩٥ ، ٢٩٧. ذيل (مخطوطة) ورقة ١٦٦ (كيمبرج) ابن الصلاح الشهرزوري ، طبقات الشافعية (مخطوطة) ورقة ١٠ أ. التكملة ، ٦ / ١٤٣ ، ١٤٤. الذهبي ، العبر ، ٥ / ١٢٨. ابن الجزري ، غاية النهاية ، ١ / ٥٤٧ ، ٥٦٢. وجاء في كتاب تاريخ واسط لبحشل أنه حدث به بدمشق. تاريخ واسط ، ٢٩٧ ، ٣٠٠.
(٥) ذيل (مخطوطة) ورقة ١٦٦ (كيمبرج).
(٦) التكملة ، ٦ / ١٤٤ ، ١٤٥.
(٧) طبقات الشافعية (مخطوطة) ورقة ١٠ أ.