أبي محمد عبد الرحمن بن الحسين الدجاجي ، ومن أبي الحسن علي بن المبارك بن نغوبا وغيرهما ، ودرس علوم العربية والوعظ (١) ، أقرأ القرآن الكريم بواسط ودرّس النحو (٢) وتكلم في الوعظ (٣) ثم رحل إلى بغداد سنة ٥٥٣ ه / ١١٥٨ م وأكثر في طلب الحديث وسماعه وكتابته ، حدث ببغداد ووعظ ، وبني له رباط بقراح القاضي وسكنه إلى حين وفاته (٤).
وأبو الغنائم حبشي بن محمد بن شعيب الشيباني (ت ٥٦٥ ه / ١١٦٩ م) قرأ القرآن الكريم والنحو بواسط ثم قدم بغداد وأقام فيها إلى حين وفاته ، قرأ النحو واللغة فيها ودرسهما ، وحدّث. وقد أشار ياقوت إلى نشاطه العلمي ببغداد فقال : «كان عارفا بالنحو واللغة العربية ، تخرج به جماعة من أهل الأدب كمصدق بن شبيب الواسطي وكان يحسن الثناء عليه» (٥).
والمقرىء أبو بكر محمد بن علي بن هبة الله الواسطي (ت ٥٧٢ ه / ١١٧٦ م) قرأ القرآن الكريم بواسط على كبار المقرئين ثم رحل إلى بغداد وقرأ بها القرآن الكريم على جماعة وأقام بها إلى حين وفاته. تقلد الإمامة بمسجد بالخاتونية وكان يقرىء فيه ، قال عنه ابن الدبيثي الذي كان معاصرا له : «كان صالحا منقطعا مشتغلا بالتوريق حسن الخط والمعرفة بوجوه القراءات» (٦) صنف كتابا في القراءات (٧).
__________________
(١) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٨١.
(٢) المنذري ، التكملة ، ٣ / ٢٤٠.
(٣) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٨١.
(٤) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ٨١. ابن الجوزي ، المنتظم ، ١٠ / ٢٠٤.
(٥) معجم الأدباء ، ٧ / ٢١٤. المنذري ، التكملة ، ٣ / ٢٤٠. الذهبي ، معرفة القراء ، ١ / ٣١٤. الصفدي ، نكت الهميان ، ١٣٣ ، ١٣٤. ابن الجزري ، غاية النهاية ، ٢ / ٢٠٠. ابن قاضي شهبة ، طبقات النحاة (مخطوطة) ق ١ ، ورقة ٢٤١.
(٦) ذيل (مخطوطة) ج ١ ، ق ١ ، ورقة ٩٣.
(٧) ن. م ، ج ١ ، ق ١ ، ورقة ٩٣.