لأيّ بلائك لا تذكر (١) |
|
وما ذا يضرك لو تعتبر |
بكاء هنا وتراح (٢) هناك |
|
وميت يساق وقبر حفر |
وبان الشباب وحل المشيب |
|
وحان الرحيل فما تنتظر |
كأنك أعمى عدمت البصر |
|
كأن جنابك صلد (٣) حجر |
وما ذا تعاين من آية |
|
لو أنّ بقلبك (٤) صح النظر |
ذكر عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي : أن الوليد كان إماما في الحديث والفقه ، عالما باللغة والعربية ، كان أبو علي الفارسي النحوي إذا قصده دفعه وأثنى عليه ولقي في رحلته فيما ذكر أزيد من الألف شيخ كتب عنهم الحديث (٥).
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال :
وليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد الغمري أبو العبّاس الفقيه المالكي الأديب ، من أهل أندلس ، سكن نيسابور ، ثم انصرف إلى العراق ، وعاد إلى نيسابور ، وسماعاته في أقطار الأرض من المشرق والمغرب كثيرة ، وهو مقدّم في الأدب ، شاعر ، فائق (٦) ، توفي بالدينور في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أخبرنا أبو زكريا.
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أخبرنا سهل بن بشر ، أخبرنا رشأ ابن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد ، قال في باب الغمري بالغين : أبو العبّاس الوليد
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «تتذكر» وفي سير الأعلام : تدّكر.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سير الأعلام : وبراح.
(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سير الأعلام : جلد.
(٤) الأصل وم : يغلبك ، والمثبت عن «ز» ، وسير أعلام النبلاء.
(٥) الخبر نقله الذهبي في كتابه تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٨١ وسير الأعلام ١٧ / ٦٥ نقلا عن ابن الفرضي.
(٦) تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٨٠ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٦.