ثم ولي الوليد بن عبد الملك للنصف من شوال يوم توفي عبد الملك ، وكنيته أبو العبّاس ، وتوفي سنة ست وتسعين في شهر ربيع الأول ـ أو الآخر ـ للنصف منه ، وكانت ولايته تسع سنين وخمسة أشهر ـ أو ستة ـ وتوفي وله تسع وأربعون سنة ، وأمّه ولّادة ، وهي أم سليمان (١) بنت العبّاس بن جزء (٢) العبسية.
أخبرنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي ، أخبرنا نعمة الله بن محمّد المرندي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أخبرنا سليمان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، حدّثنا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر (٣) الضرير يقول : ثم بويع الوليد بن عبد الملك فكانت ولايته تسع سنين وستة أشهر وليلتين ، ثم توفي للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين (٤).
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : وتوفي الوليد بن عبد الملك يوم السبت للنصف من جمادى سنة ست وتسعين.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أخبرنا مكي بن محمّد ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال :
وفيها ـ يعني ـ سنة ست وتسعين مات الوليد بن عبد الملك بدمشق للنصف من جمادى الآخرة ، وهو ابن ست وأربعين سنة ، وكانت خلافته تسع سنين وثمانية أشهر ، واستخلف أخوه سليمان.
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» هنا ، وتقدم أنّها : أم الوليد ـ إلّا إذا كان يعني أنّها أم سليمان بن عبد الملك أيضا ، فهذا يصح.
(٢) الأصل وم و «ز» هنا : حرى.
(٣) تحرفت بالأصل وم إلى : عمرو ، والمثبت عن «ز».
(٤) نقل الذهبي في تاريخ الإسلام ، تاريخ وفاته فقط عن أبي عمر الضرير.