أنبأنا أبو القاسم بن بيان ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا يوسف بن يعقوب الصفّار ، نا يحيى بن سعيد الأموي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال :
قيل يا رسول الله ، ورقة بن نوفل كان يستقبل الكعبة في الجاهلية ويقول : إلهي إله زيد ، وديني دين زيد ، ثم يسجد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لقد رأيته على نهر في بطنان الجنة ، عليه حلّة من سندس ، ورأيت خديجة على نهر من أنهار الجنّة في بيت من قصب لا صخب (١) فيه ولا نصب» (٢) [١٢٩١١].
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر ، نا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ بمكة ـ سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، حدّثني سريج (٣) بن يونس ، نا إسماعيل بن مجالد ، [عن مجالد](٤) عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال :
سئل النبي صلىاللهعليهوسلم عن أبي طالب هل نفعته نبوتك ، قال : «نعم ، أخرجته من غمرة جهنم إلى ضحضاح (٥) منها» ، وسئل عن خديجة أنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال : «أبصرتها في الجنّة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب» ، وسئل عن ورقة بن نوفل فقال : «أبصرته في بطنان (٦) الجنّة ، عليه السندس» ، وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : «يبعث أمّة وحده» [١٢٩١٢].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٧) ، نا محمّد بن إبراهيم بن ميمون السراج ، نا سريج (٨) بن يونس ، نا
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : «سخب» وهما بمعنى.
(٢) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الثاني عشر بعد السبعمائة تجزئة القاسم.
(٣) بالأصل وم و «ز» : «شريح» تصحيف.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» ، لتقويم السند راجع ترجمة إسماعيل بن مجالد في تهذيب الكمال ٢ / ٢٢٠.
(٥) ضحضاح ، ماء ضحضاح قليل القعر ، والماء القليل.
(٦) بطنان الجنة : وسطها.
(٧) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٣١٩ في ترجمة إسماعيل بن مجالد.
(٨) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : شريح.