[قال ابن عساكر :](١) كذا وقع في النسخة ابن أبي موسى ، والصواب عن عبد الله أبي موسى (٢) الهمداني عن الوليد بن عقبة.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد الواسطي ، عن أبي عمر محمّد بن العبّاس بن حيوية ، أخبرنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدّثنا موسى بن مروان الرقّي ، حدّثنا عمر بن أيوب الموصلي ، عن جعفر بن برقان ، عن عبد الله الهمداني أو الهمداني (٣) ـ كذا قال ـ عن الوليد بن عقبة ، قال : لما افتتح النبي صلىاللهعليهوسلم مكة ، فذكر الحديث.
قال ابن أبي خيثمة : أبو موسى الهمداني اسمه عبد الله ، وهذا حديث مضطرب الإسناد ، ولا يستقيم عند أصحاب التواريخ : أن الوليد كان يوم فتح مكة صغيرا ، فقد روي أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعثه ساعيا إلى بني المصطلق ، وشكته زوجته إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، وروي أنه قدم على النبي صلىاللهعليهوسلم في فداء من أسر يوم بدر.
فأمّا حديث سعايته :
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٤) ، حدّثنا محمّد بن سابق ، حدّثنا عيسى بن دينار ، حدّثني أبي أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي قال :
قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فدعاني إلى الإسلام ، فدخلت فيه وأقررت به ، ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها ، وقلت : يا رسول الله ، أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة ، فمن استجاب لي جمعت زكاته فترسل إليّ ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ رسولا لإبّان (٥) كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة ، فلمّا جمع الحارث الزكاة ممن (٦) استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول ، فلم يأته ، فظن الحارث أنه قد حدث
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) بالأصل وم : «بن أبي موسى» وفي «ز» : «عبد الله بن موسى» ولعل الصواب ما أثبت ، وهو يؤكد ما ذهب إليه المصنف في تعقيبه في بداية الحديث.
(٣) كذا وردت اللفظة بالأصل وم و «ز». ونبه المصنف إلى اضطرابها.
(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٦ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ رقم ١٨٤٨٦ طبعة دار الفكر.
(٥) الأصل : «بان» والمثبت عن «ز» ، وم ، والمسند.
(٦) الأصل : فمن ، والمثبت عن «ز» ، وم ، والمسند.