أحمد بن محمّد الواحدي (١) ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأصبهاني ، أخبرنا عبد الله بن محمّد الحافظ ، أخبرنا إسحاق بن بيان (٢) الأنماطي ، حدّثنا حبيش بن مبشّر الفقيه ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب : أنا أحدّ منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت ، فإنّما أنت فاسق ، فنزلت : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ)(٣) قال : يعني بالمؤمن عليا ، وبالفاسق الوليد بن عقبة.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا نوح بن خلف البجلي ، حدّثنا أبو مسلم الكجّي ، حدّثنا حجّاج ، حدّثنا حمّاد.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أخبرنا أبو القاسم السهمي ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي ، أخبرنا أبو يعلى ـ هو الموصلي ـ حدّثنا إبراهيم بن الحجّاج ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس.
أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب : ألست أبسط منك لسانا ، وأحدّ منك سنانا ، وأملا منك حشوا ـ وفي حديث أبي يعلى : جسدا ـ في الكتيبة ، فقال له علي : اسكت فإنك فاسق ، ثم اتفقا فقالا : ـ فأنزل الله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) ـ زاد أبو يعلى : يعني عليا ، والوليد الفاسق ، وقيل : إنه نزلت في أبيه.
أخبرناه أبو منصور بن زريق ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، حدّثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثنا ابن (٤) لهيعة ، عن عمرو بن دينار ، عن عبد الله بن عبّاس في قوله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) ، قال : أما المؤمن فعلي بن أبي طالب ، والفاسق : عقبة بن أبي معيط ، وذلك لسباب كان بينهما ، فأنزل الله ذلك (٥).
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.
__________________
(١) الخبر في أسباب النزول للواحدي ص ١٩٥ ط. دار الفكر.
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل وم وتقرأ : ثنان ، وفي «ز» : بنان ، والمثبت عن أسباب النزول ، وعنه يأخذ المصنف.
(٣) سورة السجدة ، الآية ١٩٥.
(٤) الأصل وم : «أبو» والمثبت عن «ز».
(٥) رواه السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٧٨ وسير الأعلام ٣ / ٤١٥.