نا محمّد ـ هو ابن إسحاق السرّاج ـ نا أبو قلابة ، نا القعنبي ، قال : كنّا عند حمّاد بن زيد ، ولا أعلم إلّا سنة سبعين ، وعنده وكيع ، فلما قام قالوا : هذا راوية سفيان ، فقال : هذا إن شئت (١) أرجح من سفيان.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا محمّد بن الربيع الجيزي ، نا أبو عثمان المقدمي.
ح قال : وأخبرنا أبو أحمد ، نا أبو (٢) سعيد ، نا محمّد بن الحسن بن موسى ، قالا : حدّثنا القعنبي ، قال : كنا عند حمّاد بن زيد ، وكان معنا وكيع ، فلما قام قيل : هذا وكيع صاحب سفيان ، فقال حمّاد : هذا إن شئت أهيأ من سفيان ، قال المقدمي : ليس الثوري بأفضل (٣) منه عندي.
قال : وأخبرنا أبو أحمد ، قال : حدّثت عن نوح بن حبيب ، عن عبد الرزّاق قال : رأيت الثوري ، وابن عيينة ومعمرا ، ومالكا ، ورأيت ورأيت ، فما رأت عيناي قطّ مثل وكيع (٤).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل (٥) ، نا أبي قال (٦) : كنّا بعبادان ، فقال لي حمّاد ابن مسعدة : أحبّ أن تجيء معي إلى وكيع ، فذهبت معه ، فأتينا وكيعا ، فوافقناه يصلّي على جناح على سافري نهر عبادان ، فلما جئناه انفتل فقلت له : يا أبا سفيان ، هذا شيخنا أبو سعيد حمّاد بن مسعدة ، فسلّم عليه ، وتحدّثنا ثم انصرفنا من عنده ، فقال لي حمّاد بن مسعدة حين خرجنا من عنده : يا أبا معاوية ، قد رأيت الثوري ، فما كان مثل هذا.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ الخطيب (٧) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصوّاف ، نا عبد الله بن أحمد بن
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الحلية : حدّث.
(٢) كذا بالأصل ، وفي م : ابن ، وفي «ز» : «أبو أحمد بن سعيد».
(٣) الأصل وم : أفضل ، والمثبت عن «ز».
(٤) سير أعلام النبلاء ٩ / ١٤٦ ـ ١٤٧ وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٠١.
(٥) تحرفت بالأصل وم إلى : الفضل ، والمثبت عن «ز».
(٦) الخبر من هذا الطريق ، رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠١ وسير الأعلام ٩ / ١٤٧.
(٧) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٠٤.