كتاب قط ، وأملى عليهم وكيع حديث سفيان عن الشيوخ ثم قال : لا عدت لهذا المجلس أبدا.
قال (١) : وأخبرنا محمّد بن الحسن ـ يعني ـ الأهوازي ، حدّثنا أبو علي الحسين بن محمّد الشافعي ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري ، قال : وسمعته ـ يعني ـ أبا داود يقول : ما رئي لوكيع كتاب قط ، ولا لهشيم (٢) ولا لحمّاد ، ولا لمعمر ـ زاد ابن خيرون : قال الشيخ أبو بكر حمّاد هو ابن زيد.
قال (٣) : وأخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، قال : وكيع لم ير في يده كتاب قط ، وابن عيينة ، والثوري ، وشعبة لم ير في أيديهم كتاب قطّ.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن محمّد الفرهياني ، قال : سمعت هاشم ابن زهير أخا الفيّاض قال : كان وكيع ربما قال في الحديث حدّثنا ، وربما لم يقل ، قال : فقلنا لجار لنا يقال له أبو الوفاء كان لا يحسن شيئا : سله لم يقول في بعضه حدّثنا ولا يقول في بعضه؟ قال : فتقدم إليه فسأله قال : فقال له وكيع : أما وجد القوم خطيبا غيرك؟ نحن لا نستحل التدليس في الثياب ، فكيف في الحديث.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الرّحمن السلمي ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم.
وأخبرنا أبو القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن إبراهيم.
قالوا : سمعنا أبا الحسن الطرائفي قال : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فأبو (٤) معاوية ، أحب إليك ـ يعني ـ في الأعمش أم وكيع؟ فقال : أبو معاوية أعلم به ، ووكيع ثقة (٥).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٣ / ٥٠٥.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وتحرفت في تاريخ بغداد : لهيثم.
(٣) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٣ / ٥٠٥ ـ ٥٠٦.
(٤) بالأصل وم : «يا أبو» والمثبت عن «ز».
(٥) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٩٩.