الجحود والكفران» ، «وقال (الرماني) : الشكر هو الإظهار للنعمة».
وفي (تفسير النيشابوري) (١) : «الحمد : قول دال على أنه مختص بفضيلة الإنعام إليك أو إلى غيرك ، والشكر على النعمة الواصلة إليك خاصة وهو باللسان ، وقد يكون بالقلب والجوارح ، والحمد باللسان وحده ، والحمد نقيضه الذم ، والشكر نقيضه الكفران».
وفي (تفسير البيضاوي) (٢) : «الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري من نعمة أو غيرها ، (...) ، والشكر مقابلة النعمة قولا وعملا واعتقادا ، وبينهما عموم من وجه ، ـ ثم قال ـ والذم نقيض الحمد ، والكفران نقيض الشكر».
وقال (المحقق البهائي) (٣) في (حاشية البيضاوي) (٤) : «قيل إن حقيقة
__________________
(١) تفسير النيسابوري (١ / ٩١).
(٢) تفسير البيضاوي (١ / ٤٢).
(٣) بهاء الدين أبو الفضائب محمد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني العاملي ، يرجع نسبه إلى الحارث الأعور من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، ولد سنة ٩٥٣ ه ـ في بعلبك ، تتلمذ على يد أفاضل علماء عصره منهم : والده الشيخ حسين (ت ٩٨٤ ه ـ ت) والشيخ عبد العالي الكركي (ت ٩٨١ ه ـ) ، برع في علم الهندسة والفلك والرياضيات إلى جانب الفقه والحديث وله اختراعات هندسية عجيبة ، وله مؤلفات كثيرة منها في التفسير : مشرق الشمسين وإكسير السعادتين ، والحاشية على تفسير البيضاوي ، في الحديث : الحبل المتين في أحكام الدين (ط) ، وشرح الأربعين حديثا (ط) ، وحاشية على كتاب من لا يحضره الفقيه (ط) ، في الدراية والرجال : الوجيزة (ط) ، فوائد في الرجال ، في الدعاء : مفتاح الفلاح (ط) ، الحديقة الهلالية (ط) ، في الفقه : الجامع العباسي ، وغيرها الكثير في الأصول والنحو والبيان والصرف والحساب والفلك ، توفي سنة ه ـ في أصفهان.
(٤) ذكرها في الذريعة (٦ / ٤٤).