القيام بما هو مقصود» (١).
وقال (السيد الفاضل) (٢) في (الطراز) : «قيل الشكر عبارة عن مجموع أمور ثلاثة ، اعتقاد كون المحسن محسنا ، والثناء عليه بالقول والإتيان بما يكون مكافأة للإحسان».
وقال في (شرح الصحيفة (٣)) (٤) : «الحمد هو الثناء على ذي علم بكماله تعظيما له ـ إلى أن قال ـ وعمم بعض المحققين الثناء في تعريف الحمد بكونه قالا أو حالا لإدخال حمد الحق سبحانه لنفسه».
هذا ما وقفنا عليه من كلماتهم ، وهي كما ترى خالية عن ذكر تعدد الوضع لغة وعرفا ، فحديث تعدد الوضع ، وتعدد المعنى ضعيف مردود على رأيه ، وأضعف منه تعريفهم للشكر ال عرفي بأنه صرف العبد جميع ما
__________________
(١) النص هنا منقول عن المصدر باختصار.
(٢) السيد علي خان بن السيد أحمد بن محمد معصوم المدني الشيرازي ، ينتهي نسبه إلى زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين عليه السلام ، ولد سنة ١٠٥٢ ه ـ في المدينة المنورة ، سافر إلى حيدر آباد الهند عام ١٠٦٨ ه ـ ، وأقام بها ٤٨ سنة ، جعله ملك الهند على ١٣٠٠ فارس ، ولقبه ب ـ (خان) ، وولاه على مدينة لاهور وتوابعها ، ثم سافر إلى إيران وأقام في شيراز إلى أن توفي سنة ١١٢٠ ه ـ ودفن في حرم السيد أحمد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، من مؤلفاته رياض السالكين (ط) ، الطراز (ط) ، الدرجات الرفيعة (ط) ، ديوان شعر (مقدمة رياض السالكين).
(٣) رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين : استغرق تأليف الكتاب ١٢ سنة كما وجد بخط المصنف ، رتبه على ٥٤ روضة ، لكل دعاء روضة ، وهو أطول الشروح ، يذكر تمام الدعاء ثم يبين لغته وما يتعلق به من النحو والصرف وشرح المعنى ، طبع محققا في قم المقدسة ١٤١٥ سنة ه ـ (راجع الذريعة ١١ / ٣٢٥).
(٤) رياض السالكين (١ / ٢٣٠).