قَالَ : «مَنْ زَارَ الحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما السلام فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ المُحَرَّمِ حَتَّى يَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِياً ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ يَلْقِاهُ بِثَوَبِ ألْفَيْ حَجَّةٍ ، وَأَلْفَيْ عُمْرَةٍ ، وَأَلْفَيْ غَزْوَةٍ ، [وَ] (١) ثَوَابُ كُلِّ حَجَةٍ وَعُمْرَةٍ وَغَزْوَةٍ (٢) كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَمَعَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِين عليهم السلام».
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا لَمِنْ كَانَ فِي بَعِيْدِ الْبِلَادِ وَأَقَاصِيهَا (٣) ، وَلَمْ يُمْكِنْهُ المَصِيرُ إِلَيْهِ فِي ذَلِكّ الْيَوْمِ؟
قَالَ : «إِذَا كَانَ كَذَلِكَ بَرَزَ إِلَى الصَّحْرَاءِ أَوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً ، فِي دَارِهِ ، وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِالسَّلَامَ ، وَاجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ عَلَى قَاتِلِيْهِ (٤) ، وَصَلَّء مِنْ بَعْدُ رَكْعَتَيْنِ ، وِلْيَكُنْ ذَل~كّ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ أّنْ تَزْولَ الشَّمْسُ ، ثُمَّ لْيَنْدُبِ الحُسَيْنَ عليه السلام وَيَبْكِيهِ وَيَأْمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ مِمَّنْ لَا يَتَقِيهِ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ ، وَيُقِيمُ فِي دَارِهِ المُصِيْبََ بِإِظْهَارِ الجَزَعِ عَلَيْهِ ، وَليُعَزِّ [فِيهَا] (٥) بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِهِمْ بِالحُسَيْنِ عليه السلام ، وَأَنَا الضَّامِنُ لهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيعَ ذَلِكَ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَنْتَ الضَّامِنُ ذَلِكَ لَهُمْ وَالزَّعِيمُ؟
قَالَ : «أَنَا الضَّامِنُ وَأَنَا الزَّعِيمُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِك».
__________________
(١) «و» ليس في مصباح المتهجد ومصباح الزائر.
(٢) في مصباح المتهجد : «ثواب كل غزوة وحجّة وعمرة».
(٣) في مصباح المتهجد : «وأقاصيه».
(٤) المثبت في مصباح المتهجد «قاتله» ، و «قاتليه» في الحاشية.
(٥) ليس في مصباح الزائر.