قَالَ : قُلْتُ : وَكَيْفَ (١) يُعَزِّي بَعْضُنَا بَعْضاً؟
قَالَ : «تَقُولُونَ : أَعْظَمَ اللهُ أُجُورَنَا بِمُصَبِنَا بِالحُسَيْنِ عليه السلام ، وَجَعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإِمَامِ المَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَنْتَشِرَ يَوْمَكَ فِي حَاجَةٍ فَافْعَلْ ، فَأِنَهُ يَوْمٌ نَحْسٌ لَا تُقْضَى فِيهِ حَاجَةُ مُؤْمِنٍ ، وَإِنْ (٢) قُضِيَتْ لَمْ يُبَارَكْ [لَهُ فِيهَا] (٣) وَلَمْ يَرَ [فِيهَا] (٤) رُشْداً ، وَلَا يَدَّخِرَنَّأَحَدُكُمْ لِمَنْزِلِهِ فِيْهِ شَيْئاً ، فَمَنِ ادَّخَرَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ شَيْئاً لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا ادَّخَرَ (٥) ، وَلَمْ يُبَارَكُ لَهُ فِي أَهْلِهِ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ كَتَبَ اللهُ [تَعَالىَ] لهُمْ [أَجْرَ وَ] (٦) ثَوَابِ أَلْفِ عُمْرَةٍ ، وَأَلْفِ غَزْوَةٍ كُلُّهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله ، وَكَانَ لهُمْ (٧) أَجْرُ (٨) وَثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ وَرَسُولٍ [وَوصِيَّ] (٩) وَصِدِّيقٍ وَشَهِيدٍ مَاتَ أَوْ قُتِلَ مُنْذُ خَلَقَ اللهُ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَاعَة».
قَالَ (صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ) ، وَ (سَيْفُ بْنُ عَمِيرَةَ) (١٠) : قَالَ (عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ
__________________
(١) في مصباح المتهجد «فكيف».
(٢) في مصباح المتهجد ومصباح الزائر : «فإن».
(٣) ليس في مصباح المتهجد.
(٤) ليس مصباح الزائر.
(٥) في مصباح المتهجد «ادخره».
(٦) ليس في مصباح المتهجد.
(٧) في مصباح المتهجد ومصباح الزائر : «له».
(٨) في حاشبة مصباح المتهجد «كان له كثواب».
(٩) من مصباح المتهجد ومصباح الزائر.
(١٠) سيف بن عميرة النخعي : عربيٌّ ، كوفيٌّ ، ثقةٌ ، مِن أصحابِ الصَّادق والكَاظمِ عليهما السلام (معجم رجال الحديث ٩ / ٣٨٢).