انقلبتُ (١) على (٢) ما شاء اللهُ ، ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله ، مُفوِّضا أمري إلى الله ، مُلجئاً ظهري إلى الله مُتوكِّلا (٣) على الله ، وأقُولُ حسبي اللهُ وكفى ، سمع اللهُ لمن دعا ، ليس لي وراء الله ووراءكُم يا سادتي مُنتهى ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأْ لم يكُن ، ولا حول ولا قُوَّة إلاّ بالله ، أستودعُكُما الله ، ولا جعلهُ اللهُ آخر العهد منِّي إليكُما.
انصرفتُت يا سيِّدي يا أمير المُؤْمنين ومولاي ، وأنت يا أبا عبد الله يا سيّدي ، وسلامي عليكُما مُتَّصل ما اتَّصل الليلُ والنَّهارُ ، واصل إليكُما ذَلِكَ (٤) غيرُ محجُوب عنكُما سلأمي إن شاء اللهُ ، وأسأَلُهُ بحقِّكُما أن يشاء ذلك ويفعل ، فإنَّهُ حميد مجيد.
انقلبتُ (٥) يا سيِّديَّ عنكُما تائِبا ، حامدا لله تعالى شاكرا راجيا للاجابة ، غير آيس ولا قانط ، آئِبا عائِدا راجعا (٦) إلى زيارتكُما ، غير راغب عنكُما ولا عن (٧) زيارتكُما ، بل راجع عائِد
__________________
(١) في نسخة من مصباح المتهجد ومصباح الزائر والبحار : «أنقلب» (قدس سره).
(٢) في نسخة أخرى : «إلى» (منه قدس سره).
(٣) في مصباح المتهجد والبحار : «ومتوكلاً».
(٤) في مصباح المتهجد والبحار : «ذلك إليكما».
(٥) في نسخة من مصباح المتهجد : «أنقلب» (قدس سره).
(٦) في نسخة من مصباح المتهجد : «راجياً».
(٧) في البحار : «من».