قال : «إِذَا وَصَلْتَ إِلَى مَحَلأَّةِ الشَّرِيفِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فَاغْتَسِلْ ـ إلى أن قال ـ ثُمَّ تَدْخُلُ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَقِفُ عَلَى ضَرِيحِ الْإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الْهَادِي عليه السلام مُسْتَقْبِلَ الْقَبْرِ وَمُسْتَدْبِرَ الْقِبَلَةِ وَتُكَبِّرُ اللهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَتَقُولُ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ ـ وساق الزيارة إلى آخرها».
ثُم قال : «فَإِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسنِ العَسْكَريّ فَلْيَكُنْ بَعْدَ عَمَل جَمِيعِ مَا قَدَّمْنَاهُ أَبِيْهِ الهَادِي عليه السلام ثُمَّ قِفْ عَلَى ضَرِيْحِهِ وَقُل : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الحَسَنِ العَسْكَرِي».
ومِنها : ما رواهُ (١) في زيارتهما أيضاً نقلاً عن (السِّيد) بعد ذكر الزيارة المُتقدّمة فقال : ثم قال السيد رحمه الله «زِيَارَةٌ أُخْرَى لَهُمَا مَعاً سَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا [إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَتَسْتَأْذِنُ بِمَا تَقَدَّمَ] (٢) ، ثُمَّ تَدْخُلُ مُقَدِّماً رِجْلَكَ الْيُمْنَى ، فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَى قَبْرَيْهِمَا صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا فَقِفْ عِنْدَهُمَا وَاجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ ، وَكَبِّرِ اللهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكُمَا».
ومنها : الزِّيارةُ الجامِعةُ الكَبيرةُ المعروفة (٣) المُفتتحة بمائةِ تكبيرةٍ (٤) على النَّحو المعهود المعروف.
__________________
(١) البحار (٩٩ / ٧٣).
(٢) من المصدر.
(٣) المروية عن الإمام الهادي عليه السلام رواها الصدوق في من لا يحضره الفقيه (٢ / ٦٠٩) وفي عيون أخبار الرضا (٢ / ٢٧٢) ورواها الشيخ في التهذيب (٦ / ٩٥) وعنهم البحار (٩٩ / ١٢٧).
(٤) وهو قوله عليه السلام لموسى النَّخَعِي راوي الزيارة : «... فَإِذَا دَخَلْتَ وَرَأَيْتَ الْقَبْرَ فَقِفْ وَقُل : اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ امْشِ قَلِيلاً وَعَلَيْكَ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَقَارِبْ بَيْنَ خُطَاكَ ، ثُمَّ قِفْ وَكَبِّرِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاقِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ ادْنُ مِنَ القَبْرِ وَكَبِّرِ اللهَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً تَمَامَ مِائِةِ تَكْبِيرَةٍ ...».