ومِنهَا : زِيارةٌ جامِعةٌ كَبيرةٌ أُخرى غير الجامعة المعروفة أوردَها في البحار (١) عقيب الأولى فقال : «أقُولُ رَأَيْتُ مِنْ بَعْضِ تَأْلِيْفَاتِ أَصْحَابِنَا نُسْخَةً قَدِيْمَةً ذََرَ فِيْهَا هَذِهِ الزِّيَارَة وَقَدَّمَ قَبْلَهَا دُعَاءَ الْإِذْن فَقَالَ : إِذَا دَخَلْتَ المَشْهَدَ فَقِفْ عَلَى الْبَابِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَقُلِ : اللَّهُمَّ ـ إلى أن قال بعد دُعاءٍ طويلٍ مُذكورٍ في البِحار ـ ثُمَّ قُل : اللهُ أَكْبَرُ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَقِفْ مُسْتَقْبِلَ الضَّرِيح ، وَاجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَيْنَ كَتِفَيْكَ وَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتَ النُّبُوَّةِ».
ومِنها : ما رواهُ في (البِحارِ) (٢) في عِدادِ الزِّياراتِ المُطلقَة لمُطلق الإمامِ المعصومِ واللَّفظ هكذا «قَالَ السَّيِّدُ رحمه الله هِيَ مَرْوِيَّةٌ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه السلام ـ إلى أن قال ـ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الضَّرِيحَ بِوَجْهِكَ وَتَجْعَلُ الْقِبُلَةَ خَلْفَكَ وَتُكَبِّرُ اللهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ».
إلى غير ذلك مما يجده المُتتبِّعُ ، ولعلِّ فيما ذكرنَا مِن العددِ المَيمون وحدهُ أو بِضميمةِ الأمرينِ السَّابقين كفايةٌ لِما أوردنا.
وَللهُ الحمدُ وليّ كُلّ نِعمةٍ ومُزيل كُلّ شُبهةٍ وظُلمةٍ.
__________________
(١) البحار (٩٩ / ١٤٥).
(٢) البحار (٩٩ / ١٧٨).