فما في (القاموس) من التفسير بمطلق الدم فهو من باب سعد أنه نبت على ما هو عادة اللغويين من التفسير بالأعم ، ويشهد لهذا المعنى الأدعية المأثورة عنهم عليهم السلام.
ففي دعاء الندبة : «أين الطالب بذحول الأنبياء ، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء» (١).
وفي الصلوات الطويلة المذكورة في (زاد المعاد) (٢) بعد دعاء الندبة عند الصلاة على الصديقة الطاهرة «اللهم كن الطالب لها ممن ظلمها واستخف بحقها ، اللهم وكن الثائر لها بدم أولادها».
وهذا من باب التجريد إذ الثائر هو طالب الدم المخصوص ، وعند الصلاة على أبي عبد الله الحسين عليه السلام (٣) : «السلام عليك يا أبا عبد الله ... وأشهد أن الله تعالى الطالب بثأرك».
وفي دعائه عليه السلام يوم عرفة «وانصرني على من ظلمني ، وارزقني [فيه] (٤) مآربي وثأري» كذا في (زاد المعاد) ، وفي (الصحيفة الحسينية (٥)) (٦) «وانصرني على من
__________________
(١) المزار الكبير ص ٥٧٩ والإقبال (١ / ٥٠٩) والبحار (٩٩ / ١٠٦).
(٢) زاد المعاد المعرب ص ٣١٠ ومصباح المتهجد ص ٤٠١ وجمال الأسبوع ٤٨٦ والبلد الأمين ص ٣٠٣ والبحار (٩١ / ٧٤).
(٣) المصادر السابقة.
(٤) ما بين المعقوفين ليس في المصادر.
(٥) الصحيفة الحسينية : للسيد محمد حسين المرعشي الشهرستاني الحائري المتوفى ١٣١٥ ه ـ ، جمع فيه من الكتب المعتبرة الأدعية التي وردت عن الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، طبع سنة ١٣٠٣ ه ـ.
(٦) الصحيفة الحسينية ص ٣٦.