أو غيره ، نحو : (لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى)(١). فالجملة من المبتدأ والخبر سدّت مسدّ مفعولي «نعلم».
(٣) الجملة المضاف إليها ، ومحلّها الجرّ ، ولا يضاف إلى الجملة إلّا ثمانية :
(أحدها) أسماء الزّمان ظروفا كانت أم لا نحو : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ)(٢) ، ونحو : (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ)(٣).
(ثانيها) «حيث» نحو : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ)(٤).
(ثالثها) «آية» بمعنى علامة ، وتضاف جوازا إلى الجملة الفعلية المتصرّف فعلها مثبتا أو منفيا ب «ما» نحو قوله :
بآية يقدمون الخيل شعثا |
كأنّ على سنابكها مداما (٥) |
(رابعها) «ذو» في قولهم «اذهب بذي تسلم» أي في وقت صاحب سلامة.
(خامسها) «لدن» نحو :
لزمنا لدن سألتمونا وفاقكم |
فلايك منكم للخلاف جنوح |
(سادسها) «ريث» بمعنى قدر نحو :
خليليّ رفقا ربث أقضي لبانة |
من العرصات المذكرات عهودا |
(سابعها) لفظ «قول» نحو :
قول : يا للرّجال ينهض منّا |
مسرعين الكهول والشّبّانا |
(ثامنها) لفظ «قائل» نحو :
وأجبت قائل : كيف أنت بصالح |
حتّى مللت وملّني عوّادي |
(٤) الجملة الواقعة خبرا وموضعها رفع ، في بابي «المبتدأ ، وإنّ» نحو : «خالد يكتب» و «إنّ عليّا يلعب» ونصب في بابي «كان وكاد» نحو : «كان أخي يجدّ» و «كاد الجوع يقتل صاحبه».
(٥) الجملة الواقعة بعد «الفاء وإذا» جوابا لشرط جازم نحو : (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ)(٦) ونحو : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ)(٧).
(٦) الجملة التّابعة لمفرد ، وهي مثله إعرابا ، وتقع في باب النعت نحو : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ)(٨).
وفي باب عطف النّسق نحو «محمّد
__________________
(١) الآية «١٢» من سورة الكهف «١٨».
(٢) الآية «٣٣» من سورة مريم «١٩».
(٣) الآية «٣٥» من سورة المرسلات «٧٧».
(٤) الآية «١٢٤» من سورة الأنعام «٦».
(٥) شبّه ما يتصّبب من عرقها ودمعها من الجهد والتعب بالمدام.
(٦) الآية «١٦٠» من سورة آل عمران «٣».
(٧) الآية «٣٦» من سورة الروم «٣٠».
(٨) الآية «٢٥٤» من سورة البقرة «٢».