٨ ـ اسم المكان المخبر به عن الذّات :
اسم المكان المخبر به عن الذّات إمّا متصرّف ، وإمّا غير متصرّف (١). فإن كان متصرّفا فإن كان نكرة فالغالب رفعه نحو «العلماء جانب ، والجهّال جانب» ويصحّ «جانبا» فيهما.
وإن كان معرفة فبالعكس نحو : «الباب يمينك» ويصحّ «يمينك» وإن كان غير متصرّف فيجب نصبه ، نحو «المسجد أمامك».
٩ ـ اسم الزّمان المخبر به :
اسم الزّمان إن كان نكرة واستغرق المعنى جميعه أو أكثره غلب رفعه وقلّ نصبه أو جرّه بفي نحو : «الصّوم يوم» و «السّير شهر» وإن كان معرفة ، أو نكرة لم تستغرق ، فبالعكس نحو «الصّوم اليوم» و «الخروج يوما».
١٠ ـ اقتران الخبر بالفاء :
قد يقترن الخبر بالفاء ، وذلك إذا كان المبتدأ يشبه الشّرط في العموم والاستقبال ، وترتّب ما بعده عليه ، وذلك لكونه موصولا بفعل صالح للشّرطيّة نحو : «الذي يأتيني فله درهم».
١١ ـ المصدر النّائب عن الخبر :
قد يحذف خبر المبتدأ إذا كان فعلا ، وينوب المصدر منابه تقول : «ما أنت إلّا سيرا» أي تسير سيرا فـ «سيرا» في المثال مصدر سدّ مسدّ الخبر ، ومثله : «زيد أبدا قياما» ويجوز أن يكون التقدير : ما أنت إلّا صاحب سير ، فيقام المضاف إليه مقام المضاف ومثله قوله تعالى : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ)(٢). وتأويلها : ولكن البرّ برّ من آمن بالله.
١٢ ـ تأخير الخبر وتقديمه :
الأصل في الخبر أن يتأخّر عن المبتدأ ، وقد يتقدّم ، وذلك في حالات ثلاث : وجوب تأخيره ، ووجوب تقديمه ، واستواء الأمرين :
(أ) وجوب تأخير الخبر :
يجب تأخير الخبر في أربع مسائل : «إحداها» : أن يخشى التباسه بالمبتدأ ، وذلك إذا كانا معرفتين ، أو نكرتين متساويتين في التّخصيص ، ولا قرينة تميّز أحدهما عن الآخر ، فالمعرفتان نحو «أحمد أخوك» أو «صديقك صديقي» ، والنّكرتان نحو
__________________
(١) المتصرف من أسماء الزمان والمكان : ما يستعمل ظرفا وغير ظرف نحو «يوم» و «ليلة» و «ميل» و «فرسخ» إذ يقال «يومك يوم مبارك» وغير المتصرف : ما يلازم الظرفية وشبهها وهو الجر ب «من» نحو «قبل وبعد ولدن وعند».
(٢) الآية «١٧٧» من سورة البقرة «٢».