واويّا ك «قال يقول» ، أو ناقصا (١) واويّا نحو : «سما يسمو» ، أو مرادا به الغلبة والمفاخرة بشرط ألّا تكون فاؤه واوا ، أو عينه أو لامه ياء نحو : «خاصمني فخصمته فأنا أخصمه» بضم عين المضارع فيهما ، فإن كانت الفاء واوا ، أو العين واللام ياء فقياس مضارعه كسر عينه ك : «واثبته أثبه» و «بايعته أبيعه» و «راميته أرميه».
الباب الثاني :
فعل يفعل ك «ضرب يضرب» وضابطه التّقريبي : أن يكون مثالا واويا نحو «وثب يثب» و «وعده يعده» ـ بشرط أن لا تكون لامه حرف حلق ك «وقع يقع» و «وضع يضع» ـ أو أجوف يائيّا ك «جاء يجيء» و «شاب يشيب» و «باعه يبيعه» أو ناقصا ـ بشرط ألّا تكون عينه حرف حلق ك «سعى يسعى» و «نهاه ينهاه» خالف الباب لوجود حرف الحلق فيهما ـ.
وشذّ من الباب : «أبى يأبى» (٢) و «بغى يبغي». و «نعى ينعي» (٣).
أو مضاعفا لازما ك «حنّ إليه يحنّ» و «دبّ يدبّ» و «فرّ يفرّ». وندر مجيء المضعّف اللّازم على هذا الباب ، وهو نوعان : نوع شاذّ ، ونوع يصحّ فيه الوجهان : الشذوذ والقياس ـ وهو الأصل ـ.
أمّا الشّاذ : فورد منه خمسة وعشرون فعلا ، وهي «مرّ يمرّ» و «جلّ يجلّ» بمعنى ارتحل ، و «ذرّت الشّمس تذر» فاض شعاعها ، و «أجّ الظليم (٤) يؤجّ» إذا سمع له دويّ عند عدوه ، و «كرّ الفارس يكرّ» و «همّ به يهم» عزم عليه ، و «عمّ النّبت يعم» طال ، و «زمّ بأنفه يزمّ» تكبّر ، و «سحّ المطر يسحّ» نزل بكثرة ، و «ملّ في سيره يملّ» أسرع ، و «شكّ في الأمر يشك» ارتاب فيه ، و «شدّ الرّحل يشد» أسرع في السير ، و «شقّ عليه الأمر يشق» أضرّ به ، و «خسّ في الأمر يخسّ» دخل ، و «غلّ فيه يغلّ» دخل أيضا. و «قشّ القوم يقشّون» حسنت حالهم بعد بؤس ، و «جنّ عليه الليل يجن» أظلم ، و «رشّ السّحاب يرشّ» أمطر ، و «ثلّ الحيوان يثل» راث ، و «طلّ دمه يطل» أهدر ، و «خبّ الحصان يخبّ» أسرع ، و «كمّ النّخل يكم» طلع أكمامه ، و «عسّت الناقة تعسّ» و «قشّ تقشّ» رعت وحدها ، و «هبّت الريح تهب» فكلّها بالضم في المضارع ، وقياسها
__________________
(١) انظر الناقص في حرفه.
(٢) قياسه كسر عين المضارع لوجود الشرط فشذ.
(٣) قياس المثالين فتح العين فيهما لوجود حرف الحلق : فلحقا الباب الثاني شذوذا.
(٤) الظليم : الذكر من النعام.