الكسر ولكن الضّم هو السماع.
أمّا الضّرب الثّاني الذي يصحّ فيه الوجهان : الشّذوذ والأصل ، فقد ورد منه سبعة عشر فعلا وهي : «صدّ عن الشّيء يصدّ يصدّ» أعرض عنه ، و «أثّ الشّجر والشعر يؤثّ ويئثّ» كثر والتفّ ، و «خرّ الحجر يخرّ ويخرّ» سقط من علوّ و «حدّت المرأة تحدّ وتحدّ» تركت الزّينة ، و «ثرّت العين تثر وتثرّ» غزر ماؤها. و «جدّ الرّجل في عمله يجدّ ويجدّ» قصده بعزم ، و «ترّت النّواة تتر وتترّ» طارت من تحت الحجر ، و «درّت الشّاة تدرّ وتدرّ» كثر لبنها ، و «جمّ الماء يجمّ ويجمّ» كثر ، و «شبّ الحصان يشب ويشبّ» لعب ، و «عنّ الشيء يعن ويعنّ» ظهر ، و «فحّت الأفعى تفحّ وتفحّ» نفخت بفمها وصوّتت ، و «شذّ عن الجماعة يشذ ويشذّ» انفرد ، و «شحّ بالمال يشحّ ويشحّ» بخل ، و «شطّ المزار يشطّ ويشطّ» بعد ، و «نسّ اللّحم ينس وينسّ» ذهبت رطوبته ، و «حرّ النّهار يحرّ ويحرّ» حميت شمسه (١).
الباب الثالث :
فعل يفعل : ك «فتح يفتح» و «ذهب يذهب» بفتح العين بالماضي والمضارع ، وضابطه : أن يكون العين أو اللّام أحد حروف الحلق ، بشرط ألّا يكون مضعّفا ، وإلّا فهو على قياسه السّابق من ضمّ عين مضارع المتعدّي ، وكسر عين لازمه ، وقد يرد عن العرب كسره مع وجود بعض حروف الحلق ، نحو «رجع يرجع» و «نزع ينزع» فلا يجوز فتحه ، وقد يرد بضمة نحو «دخل يدخل» و «صرخ يصرخ» و «نفخ ينفخ» و «قعد يقعد» و «أخذه يأخذه» و «طلعت الشمس تطلع» و «بزغت تبزغ» و «بلغ المكان يبلغه» و «نخل الدّقيق ينخله» و «زعم كذا يزعمه».
أمّا ما ورد من هذا الباب بدون أحد حروف الحلق فشاذ ك «أبى يأبى».
الباب الرابع :
فعل يفعل : ك «فرح يفرح» و «علم يعلم» و «خاف يخاف» (٢) و «شاء يشاء» و «رضي يرضى» و «وجي البعير يوجى» أصيب في خفّه. و «سئم يسأم» و «صحبه يصحبه» و «شربه يشربه» ولا ضابط له.
__________________
(١) وهناك ثلاثة ألفاظ ذكرها ابن مالك في لاميته من الشذوذ وهي كما في القاموس مما يصحّ فيه الوجهان : الشذوذ والقياس : وهي «ألّ السيف يؤل ويئل» لمع وبرق ، و «أبّ الرجل يؤب ويئب» تهيّأ للسّفر ، و «طشّت السّماء تطشّ وتطش» أمطرت مطرا خفيفا.
(٢) أصله : خوف يخوف وكذلك شاء يشاء.
تحركت الواو في خوف وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ومثلها : شاء : أصلها : شيىء يشيء تحركت أيضا الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.