وجواب القسم نحو : (تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا)(١).
اللّام الزّائدة : وهي للتوكيد نحو قول رؤبة :
أمّ الحليس لعجوز شهربه (٢) |
ترضى من اللّحم بعظم الرّقبة |
وفي خبر «لكنّ» كقول الشاعر :
يلومونني في حبّ ليلى عواذلي |
ولكنّني من حبّها لعميد |
والدّاخلة في خبر «أنّ» المفتوحة كقراءة سعيد بن جبير : (إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ)(٣).
اللّام الفارقة : هي الّتي تلزم «إن» المخفّفة من الثّقيلة إذا أهملت وتقع بعدها ، وسمّيت فارقة فرقا بينها وبين «إن» النّافية ، نحو : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)(٤).
اللّام المزحلقة : هي لام الابتداء بعد «إنّ» المكسورة ، وسمّيت مزحلقة لأنهم زحلقوها عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكّدين ولها أربعة مواضع :
(١) خبر «إنّ» بثلاثة شروط :
كونه مؤخّرا ، مثبتا ، غير ماض ، نحو : (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ)(٥) ، (وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ)(٦). (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٧). فإن قرن الماضي ب «قد» جاز دخول اللّام عليه ، نحو «إنّ الغائب لقد حضر».
وأجاز بعضهم (٨) دخولها على الماضي الجامد لشبهه بالاسم ، نحو «إنّ إبراهيم لنعم الرّجل».
(٢) معمول الخبر وذلك بثلاثة شروط أيضا : تقدّمه على الخبر ، وكونه غير حال ، وكون الخبر صالحا للّلام نحو «إنّ زيدا لطعامك آكل».
(٣) اسم «إن» إذا تأخّر : عن الخبر ، نحو : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً)(٩) أو عن معمول الخبر إذا كان ظرفا نحو «إنّ عندك لخالدا مقيم» أو جارّا ومجرورا نحو : «إنّ في الدّار لزيدا جالس».
(٤) ضمير الفصل بدون شرط نحو : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُ)(١٠).
__________________
(١) الآية «٩١» من سورة يوسف «١٢».
(٢) الشّهربه : العجوز الكبيرة.
(٣) الآية «٢٠» من سورة الفرقان «٢٥». والقراءة المشهورة : إلا إنهم.
(٤) الآية «١٤٣» من سورة البقرة «٢».
(٥) الآية «٣٩» من سورة إبراهيم «١٤».
(٦) الآية «٧٩» من سورة هود «١١».
(٧) الآية «٤» من سورة القلم «٦٨».
(٨) الأخفش والفراء وتبعهما ابن مالك.
(٩) الآية «١٣» من سورة آل عمران «٣».
(١٠) الآية «٦٢» من سورة آل عمران «٣».