المخاطبة» بالكسرة نحو «لتبلونّ» و «لتسعونّ» و «لتبلينّ» و «لتسعينّ».
والأمر كالمضارع في جميع ما تقدّم ، نحو «انصرنّ يا محمّد» و «ادعونّ» و «اسعينّ» ونحو «انصرانّ يا محمّدان» و «ارميانّ» و «ادعوانّ» و «اسعيانّ» ونحو «انصرنّ يا قوم» و «ارمنّ» و «ادعنّ» ونحو «اخشونّ» و «اسعونّ».
وهذه الأحكام عامّة في الخفيفة والثّقيلة.
٤ ـ تنفرد الخفيفة عن الثقيلة بأحكام أربعة :
(أحدها) أنّها لا تقع بعد «الألف الفارقة» بينها وبين نون الإناث لالتقاء السّاكنين على غير حدّه ، فلا تقول «اسعينان».
أمّا الثقيلة فتقع بعد الألف اتّفاقا.
(الثاني) أنها لا تقع بعد «ألف الاثنين» لالتقاء السّاكنين أيضا.
(الثالث) أنها تحذف إذا وليها ساكن كقول الأضبط بن قريع :
لا تهين (١) الفقير علّك أن |
تركع يوما والدّهر قد رفعه |
(الرابع) أنّها تعطى في الوقف حكم التّنوين ، فإن وقعت بعد فتحة قلبت ألفا نحو : (لَنَسْفَعاً)(٢) و (لَيَكُوناً)(٣) وقول الأعشى :
وإيّاك والميتات لا تقربنّها |
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا |
والأصل فيهن : لنسفعن. وليكونن ، فاعبدن.
وإن وقعت بعد ضمّة أو كسرة حذفت وردّ ما حذف في الوصل من واو أو ياء لأجلها. تقول في الوصل : «انصرن يا قوم» و «انصرن يا دعد» والأصل «انصرون» و «انصرين» بسكون النون فيهما ، فإذا وقفت عليها حذفت النون لشبهها بالتّنوين ، فترجع الواو والياء لزوال التقاء السّاكنين فتقول : «انصروا» و «انصري».
نون جمع المذكّر :
(انظر جمع المذكّر السّالم ٩).
نون المثنّى : (= المثنى ٧).
نون الوقاية :
(١) نون الوقاية لا تصحب من الضّمائر إلّا ياء المتكلم ، وياء المتكلّم من الضّمائر المشتركة بين محلّي النّصب والجرّ ، فتنصب بواحد من ثلاثة :
__________________
(١) أصلها : لا تهينن بنونين ، فحذفت النون الخفيفة وبقيت الفتحة دليلا عليها.
(٢) الآية «٥» من سورة العلق «٩٦».
(٣) الآية «٣٢» من سورة يوسف «١٢».