أرسلنا إلى الزعيم ـ أي أبو ريشة ـ (١) عشر قطع صابون ، أما لصاحبه «جر علي» فقد بعثنا إليه ست قطع وصحن زبيب ، كما أرسلنا قطعتي صابون إلى أحد حراس «الأمين» وزوجي سكاكين المانية الصنع من النوع المعروف بأسم «سكالا».
تكثر في هذه الأماكن أشجار النخيل والليمون والبرتقال ، ويسكن هذه الإنحاء خليط من العرب واليهود والأتراك. كما فيها ـ على ما قيل لي ـ عدد غير قليل من شاربي الكحول المدمنين (٢) ، إذ أنهم يستهلكون في تلك البلدة كمية كبيرة منه (٣).
__________________
(١) لم يتأكد لنا أسم الزعيم من آل ريشة في ذلك العهد. ففي رحلة تكسيرا يرد أسم أحمد (جعفر خياط : مشاهدات تكسيرا في العراق سنة ١٦٠٤ ، مجلة الأقلام ١ / ١٩٦٤ ص ١٤٨) ويذكر لونكريك (أربعة قرون : ص ٥٧) أسم أحمد (أو حميد) في مجرى كلامه عن أحداث سنة ١٥٧٥ فهل هو الشخص نفسه الذي ذكره تكسيرا وقد حافظ على زعامته كل هذه المدة مع أن أخبار هذه الأسرة تشير إلى أن أبناءها كانوا يتقاتلون على الزعامة. وهناك أسم آخر وهو الأمير شديد بن أحمد كما يقدمه الأستاذ فرحان أحمد سعيد في كتابه : آل ربيعة الطائيون.
ص ١٩٠ وفي هذا الكتاب وصف لطيف لمقر إمارة أبو ريشة. ص ١٧٧ وما بعدها. وأنظر أيضا : زهير العطية : الأعمال الجصية في حوض شمال الفرات ، مجلة آفاق عربية ١ (١٩٧٥) العدد ٣ ص ٨٠ ـ ٨٥.
(٢) لم يقل الخمر بل مستقطر العنب ، فأرى انه يشير إلى العرق.
(٣) تطرق امرؤ القيس والأخطل وعلقمة إلى خمر عنه في أشعارهم ، وأشار