ست شاهيات لكل واحد منهم ، فضلا عن قالب صابون وصحن زبيب لكل واحد منهم أيضا.
في اليوم الرابع عشر ـ من الشهر ـ جاء «الأمين» ليستوفي المكس. فقبل أن يبدأ بعمله أسرعنا فقدمنا له صحن زبيب وجوزا ، وأعطيناه خمس قطع صابون وثلاث صحون زبيب ؛ ثم أن كاتب «الأمين» أرسل إلينا على سبيل الهدية سمكتين ، فأرجعناه محملا بعشر قطع صابون ـ كبيرة ـ مع قطع صغيرة من المادة نفسها.
ولما كان الخواجا سليمان قد غمرنا بأفضاله في هذا المكان ، لا بل خلال الرحلة كلها. لذا قدمنا له عشرين قطعة صابون وصحن زبيب ومشطا من العاج. فبعث الرجل ساعيا لينبهنا بأن نسرع بالسفر لأن الصوباشي (١) سيأتي بدوره إلينا ليطالب بأربعة أذرع من القماش الأحمر وعشر فينتيم (٢) وغير ذلك مما توحيه إليه وقاحته! لذلك أسرعنا بالرحيل من هناك فإنطلقنا نحو الساعة الحادية والعشرين.
__________________
(١) صوباشي (تركية) وهو ملازم الجند الذي يؤدي أعمال الشرطة في المدن كمراقبة الأسواق وتعمير الطرقات وما إلى ذلك.
(٢) الكلمة غير واضحة «اتكون» من فئة العشرين؟