عبد الله بن مهران الآبي الأزدي العروضي بمرو ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي ، قال : لمّا ولد الخلف الصالح عليهالسلام ورد عن مولانا أبي محمّد الحسن بن علي عليهماالسلام إلى جدّي أحمد بن إسحاق كتاب ، فإذا فيه مكتوب بخطّ يده عليهالسلام الّذي كان ترد به التوقيعات عليه ، وفيه : ولد لنا مولود ، فليكن عندك مستورا ، وعن جميع الناس مكتوما ، فإنّا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته ، والولي لولايته ، أحببنا إعلامك ليسرّك الله به مثل ما سرّنا به ، والسلام.
٨٠٢ ـ (١٧) ـ كمال الدين : حدّثنا أبو طالب المظفّر بن جعفر بن المظفّر بن
__________________
(١٧) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٤١ ب ٤٣ ح ١١ ط مكتبة الصدوق ، وج ٢ ص ١١٤ و ١١٥ ب ٤٧ ح ١٢ ط الإسلامية. ولا يخفى عليك أنّ اختلاف رقم الأبواب والأحاديث في النسختين لا واقع له ، غير أنّ في نسخة مطبوعة جعل المحقّق بابين بابا واحدا ، وجعل أو زعم حديثين حديثا واحدا وفي نسخة اخرى انتهى اجتهاد المحقّق إلى عكس ذلك ، وبالإشارة إلى النسختين يرفع الاشتباه.
وأمّا «نسيم» فالمصرّح به في هذا الخبر وما روي أيضا في كمال الدين في ج ٢ ص ٤٣٠ ب ٤٢ ح ٥ (ط مكتبة الصدوق) ، وج ٢ ص ١٠٤ ب ٤٥ ح ٥ (ط الإسلاميّة) أنّها امرأة ، والمصرّح به في رواية الشيخ في غيبته (ص ١٣٩ فصل ولادته عليهالسلام) : عن محمّد بن يعقوب رفعه عن نسيم الخادم خادم أبي محمّد عليهالسلام أنّه كان رجلا. والأرجح عندي أنّها كانت امرأة ؛ لأنّها ومارية ـ امرأة اخرى ـ روتاكما في الرواية الاخرى الّتي أشرنا إليها بأنّه عليهالسلام لمّا سقط من بطن امّه جاثيا على ركبتيه ... الخ ، وهذا ما لا يشهد به إلّا النساء ، ولا يرد ذلك أنّه ليس في الرواية شهودهما عند ولادته ، فلعلّهما شهدتا بما كان معلوما عندهما بشهادة النساء ، فإنّ ذلك خلاف ظاهر الحديث ، فتأمّل فيه.
وفيما رواه الشيخ في الغيبة قال بدل «بعد مولده بليلة» : «بعد مولده بعشر ليال».
الخرائج : ج ٢ ص ٦٩٢ فصل اعلام الامام المهدي «عن إبراهيم الكرخي قال : حدّثنا نسيم خادم أبي محمّد» ، وفيه : «وقد دخلت عليه بعد عشرة أيّام من مولده».