أبو داود ، ح وحدّثنا محمّد بن عبد الملك الواسطي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، ح وحدّثنا عليّ بن المنذر ، حدّثنا إسحاق بن منصور ، كلّهم عن قيس ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّله الله عزوجل حتّى يملك رجل من أهل بيتي ، يملك جبل الديلم والقسطنطينيّة.
أقول : في حاشية السنديّ : قوله : «حتّى يملك رجل ...» حمل على المهديّ الموعود به.
٣٧٨ ـ (٢٦) ـ عقد الدرر : عن أبي سعيد الخدري ـ رضياللهعنه ـ عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : المهديّ منّا أهل البيت ،
__________________
أحمد ، شرح سنن الترمذي لابن العربي : ج ٩ ص ٧٤ ، التذكرة : ص ٦١٩ وقال : إسناده صحيح ، كنز العمّال : ج ١٤ ص ٢٦٦ ح ٣٨٧٤ ، وأخرج في فرائد السمطين : ج ٢ ص ٣١٨ بسنده عن أبي هريرة : «لا تقوم الساعة حتّى يملك رجل من بيتي ، يفتح القسطنطينيّة وجبل الديلم ، ولو لم يبق إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يفتحها» ، المنار المنيف : ص ١٤٧ ف ٥٠ ح ٣٣٦ مثل ما في فرائد السمطين ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٧٤ ، عن الأربعين حديثا للحافظ أبي نعيم : ح ٣٦.
(٢٦) ـ عقد الدرر : ص ٣٣ ب ٣ ، العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٢٤. ينابيع المودّة : ص ٤٤٨ ، فرائد السمطين : ج ٢ ص ٣٣٠ منشورات مؤسسة المحمودي للنشر ـ بيروت ، كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٦٩ و ٤٧٠ قال في النهاية : ج ٢ ص ٥٠٢ في صفته صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «يحسبه من لم يتأمّله أشمّ» ، والشمم : ارتفاع قصبة الأنف واستواء أعلاها ، وإشراف الأرنبة قليلا ، ومنه قصيدة كعب :
شمّ العرانين أبطال لبوسهم
شمّ : جمع أشمّ ، والعرانين : الانوف ، وهو كناية عن الرفعة والعلوّ وشرف الأنفس ، ومنه قولهم للمتكبّر المتعالي : «شمخ بأنفه» ، وعلى هذا كما يمكن أن يكون قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «أشمّ الأنف» صفة خلقه ـ بفتح الخاء ـ ، يمكن أن يكون كناية عن صفة خلقه بضمّ الخاء.