أبشروا ، إنّما أمّتي كالغيث ، لا يدرى آخره خير أم أوّله ، أو كحديقة اطعم منها فوج عاما ، لعلّ آخرها فوجا يكون أعرضها عرضا وأعمقها عمقا وأحسنها حسنا ، كيف تهلك أمّة أنا أوّلها والمهديّ أوسطها والمسيح آخرها؟ ولكن بين ذلك ثبج أعوج ، ليس منّي ولا أنا منهم.
٣٩٥ ـ (٤٣) ـ فضائل الصحابة للسمعاني : عن أبي سعيد الخدري قال : دخلت فاطمة على أبيها صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في مرضه وبكت وقالت : يا أبي! أخشى الضيعة من بعدك ، فقال : يا فاطمة! إنّ الله اطّلع الى الأرض اطّلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولا ، ثمّ اطّلع ثانية فاختار منهم بعلك ، فأمرني أن ازوّجك منه فزوّجتك منه ، وهو أعظم المسلمين حلما ، وأكثرهم علما ، وأقدمهم إسلاما ، إنّا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها من الأوّلين ، ولم يدركها أحد من الآخرين : نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عمّ أبيك حمزة ، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر ، ومنّا سبطا هذه الامّة وهما ابناك ، ومنّا مهديّ هذه الامّة.
قال أبو هارون العبدي : لقيت وهب بن منبّه أيّام الموسم فعرضت عليه هذا الحديث ، فقال : إنّ موسى لمّا فتن قومه واتّخذوا العجل إلها فكبر على موسى ، قال الله : يا موسى ، من كان قبلك من الأنبياء افتتن
__________________
ج ٥ ص ٦٥٨ : ويسمّى مثل هذا السند سلسلة الذهب.
المشكاة : ج ٣ ص ٢٩٣ ، ينابيع المودّة : ص ٤٨٩ ، العمدة : ج ٢ ص ٢٢٤ ف ما جاء في المهدي عليهالسلام من متون الصحاح الستّة عن الجمع بين الصحاح الستّة لرزين العبدري.
(٤٣) ـ ينابيع المودّة : ص ٤٩٠.