والتَّمَصُّر : حلب بقايا اللبن في الضرع بعد الدّرّ ، وصار مستعملا في تتبع الغلة (١٣٤) ونحوها ، يقال : لهم غلة يَتَمَصَّرُونها.
ومَصَّرَ عليه الشيء إذا أعطاه قليلا قليلا.
والمِصْر : كل كورة تقام فيها الحدود وتغزى منها الثغور ، ويقسم فيها الفيء والصدقات من غير مؤامرة الخليفة ، وقد مَصَّرَ عمر ]بن الخطاب[ سبعة أَمْصَار منها : البصرة والكوفة ، فالأَمْصار عند العَرَب تلك.
وقوله تعالى : (اهْبِطُوا) مِصْراً (١٣٥) من الأَمْصار ، ولذلك نَوَّنَه ، ولو أراد مِصْرَ الكورة بعينها كما نون ، لأن الاسم المؤنث في المعرفة لا يجرى.
ومِصْرُ هي اليوم كورة معروفة بعينها لا تصرف.
والمَصِير : المعى ، وجمعه مُصْران كالغدير والغُدران ، والمَصَارِين خطأ (١٣٦).
والمُمَصَّر : ثوب مصبوغ فيه صفرة قليلة.
__________________
(١٣٤) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد جاء : القلة.
(١٣٥) سورة يوسف ، الآية ٩٩.
(١٣٦) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال الضرير : ليس بخطإ إنما هو جمع الجمع.