والسِّمْطُ : الرجل الخفيف في جسمه ، الداهية في أمره ، وأكثر ما يوصف به الصياد ، ]وأنشد لرؤبة :
سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاً[(١٣٦)
والسَّامِطُ : لبن ذهبت حلاوة الحلب منه ولم يتغير طعمه ، وفعله سَمَطَ يَسْمُطُ.
ويقال : نعل سُمُطٌ وسُمْطٌ إذا لم يكن فيها رقاع ، ويقال : نعل أَسْمَاطٌ.
]والشعر الْمُسَمَّطُ : الذي يكون في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مقفاة تجمعها قافية مخالفة لازمة للقصيدة حتى تنقضي.
وقال امرؤ القيس قصيدتين على هذا المثال يسميان السِّمْطَيْنِ فصدر كل قصيدة مصراعان في بيت ، ثم سائره في سُمُوطٍ ، فقال في إحداهما :
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله |
|
أقمت بعضب ذي سفاسق ميله |
فجعت به في ملتقى الخيل خيله |
|
تركت عتاق الطير يحجلن حوله (١٣٧) |
وقال :
كأن على سرباله نضح جريال (١٣٨)
__________________
(١٣٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(١٣٧) البيتان في الديوان (ط السندوبي) ص ١٧٣ وفيه : ذي شقائق ...
(١٣٨) لم نهتد إلى القائل ، وليس فيه موطن شاهد.