أس :
الرَّاقُونَ إذا رَقَوُا الحية ليأخذوها ففرغ أحدهم من رُقْيَتِهِ قال لها : أُسْ فتخضع وتلين.
والْأُسُ : أصل تَأْسِيسِ البناء ، والجميع : الْإِسَاسُ ، وفي لغة : الْأَسَسُ ، والجميع : الْآسَاسُ ، ممدود. وأُسُ الرَّمَاد : ما بقي في المُوقَدِ ، قال :
فلم يبق إلا آل خَيْمٍ مُنَصَّب |
|
وسفع على أُسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبٌ (٤٢١) |
وأَسَّسْتُ داراً : بنيت حدودها ، ورفعت من قواعدها ، ويقال : هذا تَأْسِيسٌ حسن.
والتَّأْسِيسُ في الشعر ألف تلزم القافية وبينها وبين أحرف الروي حرف يجوز رفعه وكسره ونصبه ، نحو : مفاعلن ، فلو جاء مثل (محمد) في قافية لم يكن فيه تَأْسِيسٌ ، حتى يكون نحو : مجاهد ، فالألف تَأْسِيسُهُ ، وإن جاء شيء من غير تَأْسِيسٍ فهو الْمُؤَسَّسُ ، وهو عيب في الشعر ، غير أنه ربما اضطر إليه ، وأحسن ما يكون ذلك إذا كان الحرف الذي بعد الألف مفتوحا ، لأن فتحته تغلب على فتحة الألف ، كأنها تزال من الوهم ، كما قال العجاج (٤٢٢) :
مبارَكٌ للأنبياءِ خاتَمٌ |
|
معلِّمٌ آيَ الهُدَى مُعَلَّمٌ |
__________________
(٤٢١) (النابغة) ديوانه ص ٧٤.
(٤٢٢) التهذيب ١٣ / ١٤٢.