وفلان مَنُوطٌ بفلان إذا أحبه وتعلق بحبله (١١٠).
والنِّيَاطُ : عِرْقٌ غليظ قد عُلِّقَ به القلب من الوتين ، وجمعه : أَنْوِطَةٌ ، وإذا لم ترد به العدد جاز أن تقول للجميع : نُوطٌ ، لأن الياء في النِّيَاطِ في الأصل : واو. وإنما قيل لبعد المفازة : نِيَاطٌ ، لأنها مَنُوطَةٌ بِفَلَاةٍ أخرى تتصل بها لا تكاد تنقطع.
قال الخليل : المَدَّاتُ الثَّلَاثُ مَنُوطَاتٌ بالهَمْزِ ، ولذلك قال بعض العرب في الوقوف: افْعَلِيْء وافْعَلَأْ وافْعَلُؤْ. فهمزوا الياء والألف والواو حين وقفوا. قال العجاج : (١١١)
وبلدة نِيَاطُهَا نَطِيٌ
أي : بعيد ، إنما أراد : نَيْطٌ ، فقلب ، كما قالوا قَوْس وقِسِي ، وفي الحديث : أَمَّا أَنَا فَآخُذُ فِي نَيْطِي بعد الموت. معناه : طريقه بعيد ، وسفره بعيد.
والتَّنَوُّطُ : طائر مثل العصفور ، وفي لغة أخرى : تَنَوَّطَ على تفعل ، وهذه نادرة.
طني :
الطَّنَى : لزوق الرِّئَةِ بالأضلاع ، حتى ربما اسودت وعَفِنَتْ ، وأكثر ما يصيب ذلك الإبل ، قال (١١٢) :
من داء نفسي بعد ما طَنِيَتْ |
|
مثل طَنَى الإبل وما ضَنِيتُ |
__________________
(١١٠) في (س) : بحبه.
(١١١) ديوانه ص ٣١٧ ، ونسب في اللسان إلى (رؤبة) وهو سهو.
(١١٢) (رؤبة) ديوانه ص ٢٥ برواية ، مثل ظني الاسن.