وفلان نَفِيضة إذا كان يَنْفُضُ الطريق وحده ، قال الفرزدق :
تَرِد المياهَ حضيرة ونَفِيضة |
|
وِرْد القطاة إذا اسمأل التُّبَّع (١٣٤) |
وقال آخر :
أقبلت تَنْفُضُ الخلاء برجليها |
|
وتمشي تخلج المجنون (١٣٥) |
والحَضِيرة : الجماعة من القوم ، والنَّفِيضة الواحدة (١٣٦).
والنافِض : الحمى ورعدتها ونَفَضَانها ، ونَفَضَت الحمى ، وأخذته الحمى بنافِضٍ وصالِب.
والإِنْفَاض : ذهاب الزاد ، وأَنْفَضَ القوم.
وأَنْفَضَتْ جلة التمر إذا نَفَضْتَ ما فيها من التمر.
والنَّفَض من قضبان الكَرْم بعد ما ينضر الوَرَق وقبل أن يتعلق حَوالقه وهو أَغَضّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انتَفَضَ الكَرْم عند ذلك ، والواحدة نَفْضة.
__________________
(١٣٤) البيت غير منسوب في التهذيب ، وهو في اللسان (لسلمى الجهنية) ترثي أخاها ، وقال ابن بري صوابه (سعدى الجهنية). ولم نجده في ديوان الفرزدق.
(١٣٥) لم نهتد إلى القائل.
(١٣٦) أعقب هذه العبارة في الأصول المخطوطة ما يأتي : قال الضرير : كان ابن الأعرابي يجعل النفيضة المياه الخالية من أهلها.
وقال أبو ليلى : وأنفض الحي إذا ذهبت ميرتهم وخفت أوعيتهم من طعامهم إذا نفضوها.