وأبي حيان ، وإما بالقراءات كالنسفي وأبي حيان وابن الأنباري ، وابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) ، وإما بالعلوم والنظريات العلمية الكونية مثل طنطاوي جوهري في كتابه (الجواهر في تفسير القرآن الكريم).
والله أسأل أن ينفعنا بما علّمنا ، ويعلّمنا ما ينفعنا ، ويزيدنا علما ، كما أسأله أن يعم النّفع كلّ مسلم ومسلمة بهذا الكتاب ، وأن يلهمنا جميعا الرّشاد والسّداد ، وأن يوفقنا للعمل بكتاب الله في كلّ مناحي الحياة ، دستورا وعقيدة ومنهجا وسلوكا ، وأن يهدينا إلى سواء الصراط ، صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ، ألا إلى الله تصير الأمور.
وليكن رائدنا جميعا ما أخرجه البخاري ومسلم عن أمير المؤمنين عثمان بن عفانرضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (١).
الدكتور وهبة بن مصطفى الزحيلي
__________________
(١) لم أجرأ على هذا التفسير إلا بعد أن كتبت كتابين شاملين في موضوعيهما أو موسوعتين : الأول : (أصول الفقه الإسلامي) في مجلدين ، والثاني : (الفقه الإسلامي وأدلته) في مختلف المذاهب ـ ثمانية مجلدات ، وأمضيت في التدريس الجامعي ما يزيد عن ثلاثين عاما ، وعملت في الحديث النّبوي تحقيقا وتخريجا وبيانا بالاشتراك لكتاب (تحفة الفقهاء) للسمرقندي ، و (المصطفى من أحاديث المصطفى) زهاء (١٤٠٠ حديث). بالإضافة لمؤلفات وبحوث موسوعية تربو عن الثلاثين.