المفردات اللغوية :
(فَرِيقٌ) طائفة من أحبارهم (كَلامَ اللهِ) التوراة (يُحَرِّفُونَهُ) يغيرونه ويبدلونه ، أو يؤولونه بالباطل (عَقَلُوهُ) فهموه وعرفوه (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) أنهم مفترون.
(وَإِذا لَقُوا) أي منافقوا اليهود (وَإِذا خَلا) رجع ومضى إليه ، أو انفرد معه. (فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ) حكم به أو قصه عليكم أو عرفكم في التوراة من نعت محمدصلىاللهعليهوسلم. (لِيُحَاجُّوكُمْ) ليخاصموكم ويجادلوكم ، واللام للصيرورة (عِنْدَ رَبِّكُمْ) في الآخرة ، أي يقيموا عليكم الحجة في ترك اتباعه مع علمهم بصدقه.
(أَوَلا يَعْلَمُونَ) الاستفهام للتقرير ، والواو الداخل عليها للعطف ، ويراد بالاستفهام التوبيخ أو التقريع.
(أُمِّيُّونَ) عوام جهلة بكتابهم (أَمانِيَ) أكاذيب تلقوها من رؤسائهم ، فاعتمدوها ، وهي لا تستند إلى دليل عقلي أو نقلي. (يَظُنُّونَ) أي ما هم في جحود نبوة النّبي وغيره مما يختلقونه إلا يظنون ظنا ولا علم لهم.
سبب النزول :
قال ابن عباس ومقاتل : نزل قوله تعالى : (أَفَتَطْمَعُونَ) في السبعين الذين اختارهم موسى ، ليذهبوا معه إلى الله تعالى ، فلما ذهبوا معه ، سمعوا كلام الله تعالى وهو يأمر وينهى ، ثم رجعوا إلى قومهم ، فأما الصادقون فأدّوا ما سمعوا. وقالت طائفة منهم : سمعنا الله من لفظ كلامه يقول : إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا ، وإن شئتم فلا تفعلوا ، ولا بأس.
وعند أكثر المفسرين : نزلت الآية في الذين غيروا آية الرجم وصفة محمدصلىاللهعليهوسلم (١).
واختلف العلماء بماذا عرف موسى كلام الله ، ولم يكن سمع قبل ذلك خطابه.
__________________
(١) أسباب النزول للواحدي : ص ١٥