أبي وقاص ، وعبد الله بن مسعود ، وحذيفة بن اليمان ، وسالم بن معقل مولى أبي حذيفة ، وأبا هريرة ، وعبد الله بن السائب ، والعبادلة الأربعة (ابن عمر ، وابن عباس ، وابن عمرو ، وابن الزبير) ، وعائشة ، وحفصة ، وأم سلمة.
وذكر من الأنصار : عبادة بن الصامت ، ومعاذا أبا حليمة ، ومجمّع بن جارية ، وفضالة بن عبيد ، ومسلمة بن مخلّد.
وكان من أشهر الحفاظ : عثمان ، وعلي ، وأبي بن كعب ، وأبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وابن مسعود ، وأبو موسى الأشعري.
الجمع الثاني في عهد أبي بكر :
لم يجمع القرآن في مصحف واحد على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لاحتمال نزول وحي جديد ما دام النّبي صلىاللهعليهوسلم حيّا ، ولكن كانت كل آيات القرآن مكتوبة في الرقاع والعظام والحجارة وجريد النخل. ثم استحّر القتل في القراء في وقعة اليمامة في عهد أبي بكر ، كما روى البخاري في فضائل القرآن في الجزء السادس ، فارتأى عمر بن الخطاب جمع القرآن ، ووافقه أبو بكر ، وكلّف زيد بن ثابت بهذه المهمة ، وقال أبو بكر لزيد : «إنك شاب عاقل لانتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتتبع القرآن فاجمعه» ، ففعل زيد ما أمر به وقال : «فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللّخاف (١) ، وصدور الرجال ، ووجدت آخر سورة التوبة ـ أي مكتوبة ـ مع خزيمة الأنصاري ، لم أجدها مع غيره : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) [التوبة ٩ / ١٢٨] ، حتى خاتمة براءة ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله تعالى ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر» (٢).
__________________
(١) العسب : جمع عسيب : وهو جريدة من النخل كشط خوصها. واللّخاف : حجارة بيض رقاق ، واحدتها لخفة.
(٢) صحيح البخاري : ٦ / ٣١٤ ـ ٣١٥.