الإعراب :
(أَنْ تَرِثُوا) فاعل مرفوع لفعل (يحل). (كَرْهاً) منصوب على المصدر في موضع الحال. (لا تَعْضُلُوهُنَ) لا : إما نافية ، والفعل منصوب بالعطف على (أَنْ تَرِثُوا) وتقديره : لا يحل لكم أن ترثوا وأن تعضلوا ، وتكون (لا) تأكيدا للنفي غير عاملة. وإما ناهية ، فيكون (تَعْضُلُوهُنَ) مجزوما بلا.
(إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ) في موضع نصب ، لأنه استثناء منقطع. (أَنْ تَكْرَهُوا) أن وصلتها في موضع رفع بعسى ، لأن معناه : قربت كراهتكم لشيء.
(أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً) منصوب على المصدر في موضع الحال من واو. (تَأْخُذُونَهُ) وتقديره : تأخذونه مباهتين. (إِثْماً مُبِيناً) حال أيضا.
البلاغة :
(وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) استعارة تصريحية ، استعار لفظ الميثاق للعقد الشرعي. ويوجد جناس ناقص في : (فَإِنْ تابا ... تَوَّاباً) وفي (كَرِهْتُمُوهُنَّ ... أَنْ تَكْرَهُوا).
(وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً) للمبالغة وتعظيم الشيء المعطى مهرا وأنه حق خالص للمرأة.
(وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ) استفهام للتوبيخ والإنكار.
المفردات اللغوية :
(النِّساءَ) أي ذاتهن. (كَرْهاً) أي مكرهين على ذلك ، وهو فعل أهل الجاهلية ، كانوا يرثون نساء أقربائهم ، فإن شاؤوا تزوجوهن بلا صداق ، وإن شاؤوا زوجوهن وأخذوا صداقهن أو عضلوهن حتى يفتدين بما ورثنه ، أو يمتن ، فيرثوهن ، فنهوا عن ذلك.
(وَلا تَعْضُلُوهُنَ) أي تمنعوا أزواجكم عن نكاح غيركم ، بإمساكهن ولا رغبة لكم فيهن ضررا. مأخوذ من العضل : وهو التضييق والمنع والحبس ومنه الداء العضال : الشديد الذي لا نجاة منه.
(بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) الفاحشة : الفعلة الشنيعة القبيحة أي الزنى أو النشوز ، والمبينة : بكسر الياء : أي هي بينة ظاهرة واضحة ، أو بفتح الياء أي بينت ، فحينئذ لكم أن تضاروهن حتى يفتدين منكم ويختلعن (وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) أي بالإجمال في القول والنفقة والمبيت. والمعروف : ما تألفه الطباع السليمة ولا يستنكره الشرع ولا العرف ولا المروءة. (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَ) فاصبروا.