الحيوانات الأخرى من حشرات وغيرها مما يمشي على أكثر من أربع ، وتختلف صوره وطبائعه وقواه.
إن الله قادر على خلق كل شيء ، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، فما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن.
ثم ختم الله تعالى إيراد أدلة التوحيد ببيان جامع شامل يجمع تلك الأدلة فقال :
(لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ ، وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) أي أنزل الله في هذا القرآن آيات مفصلات واضحات دالة على وجود الخالق المدبر للكون ، ومرشدة إلى طريق الحق والسداد بما فيها من حكم وأحكام وأمثال بينة محكمة ، وأنه تعالى يرشد إلى تفهمها وتعقلها أولي الألباب والبصائر والوعي والعقل ، ويرشد من يشاء إلى الطريق القويم الذي لا عوج فيه.
فقه الحياة أو الأحكام :
هذه دلائل التوحيد وإثبات الذات الإلهية ، الدالة دلالة حسية على أن لتلك المصنوعات المتغيرة صانعا قادرا على الكمال.
وأول هذه الأدلة أن جميع المخلوقات تسبح الله ، أي تنزهه عن جميع النقائص ، وتصفه بصفات الجلال والكمال ، والله عليم بتسبيحها وبدعائها وعبادتها ، يعلم صلاة المصلي وتسبيح المسبّح ، ولا يخفى عليه طاعتهم وتسبيحهم.
والله تعالى مالك الملك في السموات والأرض ، وهو الحاكم المدبر المتصرف بجميع المخلوقات ، وإليه مصير الخلائق يوم القيامة. وكل مملوك عبد لله ، وكل محاسب ضعيف ذليل أمام القاضي.