والنازلة قبل القرآن المفصل كله.
وللقرآن اسماء تعني مواصفاته بكيانه المتين ـ فانه : كتاب ـ قرآن ـ فرقان ـ مبين ـ بيان ـ تبيان ـ برهان ـ عظيم ـ عزيز ـ كريم ـ صراط مستقيم ـ حكم ـ ذكر ـ موعظة ـ نور ـ روح ـ مبارك ـ نعمة ـ بصائر ـ رحمة ـ حق ـ فصل ـ هاد ـ شفاء ـ مهيمن ـ تنزيل ـ هدى ـ قيم ـ بشير ـ نذير ـ حديث ـ فصل ـ نجوم ـ حبل ـ مثاني.
فالقرآن كله يحمل هذه المواصفات وسواها كلها جملة وتفصيلا (١).
(لا رَيْبَ فِيهِ) لا في كونه تفصيل ام الكتاب وما أنزل ليلة القدر ، فانه : (تَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ) (١٠ : ٣٧) :
ولا في كونه كل كتاب فانه (تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (١٢ : ١١١) ..
ولا في أنه الحمد تفصيلا كما أن الحمد هو الكتاب اجمالا.
ولا في أنه المبشر من قبل حيث التصادق واقع بينه وما بين يديه من كتاب : (وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ) (١٢ : ١١١) ومثالا عليه ما في كتاب اشعياء النبي (عليه السلام).
ولا في أنه كله وحي السماء حيث يشهد بآياته وبيناته : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٤ : ٨٢) (تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٣٢ : ٢) كذلك ويشهد به من أوتوا الكتاب : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ
__________________
(١) هذه الأسماء وسواها تجدها في آياتها حسب مناسباتها.