(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ (٢٠٤) وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ
__________________
ـ لكم عليهن ألّا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فان فعلن فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عنى فما أنتم قائلون؟ قالوا انشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت قال : اللهم اشهد ثم اذن بلال ثم اقام فصلّى الظهر ثم اقام فصلّى العصر ولم يصل بينهما شيئا ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل الشاة بين يديه فاستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه فدفع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقد شنق للقصواء الزمام حتى أن رأسها ليصيب مبرك رحله وهو يقول بيده اليمنى السكينة ايها الناس كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى صعد حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء باذان واحد وإقامتين ولم يسبح فيها شيئا ثم اضطجع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حتى طلع الفجر فصلّى الفجر حين تبين له الصبح ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقى عليه فاستقبل الكعبة فحمد الله وكبره وحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع قبل ان تطلع الشمس حتى أتى محشرا فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى الذي تخرجك الى الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها فرمى بطن الوادي ثم انصرف رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر عليا فنحر ما غبر وأشركه في هويه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب ثم أفاض رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى البيت فصلّى بمكة الظهر ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال : انزعوا بني عبد المطلب فلو لا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت عنكم فأدلوه دلوا فشرب منه.