(عليه السّلام) من جمعية الرب وكما في مختلقة كتابية (١) فلا يعني البهتان الذي هو من أسباب كفرهم أنهم بهتوا مريم ـ فقط ـ بالزنا ، بل وخلفيته العظيمة أن روح الله المسيح (عليه السّلام) وليد زنا وهو مع الأبد ممنوع عن الدخول في جمعية الرب.
وذلك البهتان العظيم هو مثلثة الجهات : أنها ـ وعوذا بالله ـ زنت ، وأن المسيح وليد زنا دون وسيط ، ثم وهما وليدا زنا بوسائط عظما في ثالوثهم المنحوس على مريم وعيساها وآباءهما ، والنبيون وسائر المعصومين هم أنوار في أصلاب شامخة وأرحام مطهرة لم تنجسهم الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسهم من مدلهمات ثيابها.
أجل و «إن رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوا مريم ابنة عمران (عليها السلام) انها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف» (٢).
هكذا يهتك ساحة القدس الرسالي للمسيح عيسى بن مريم (عليهما السّلام) ويقابله تأليهه من آخرين ، وهنا يخاطب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليا : «إن لك من عيسى مثلا أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له» (٣).
وما أجمعه كفرا جماع الرأى من أهل الكتابين بحصيلة : أن المسيح
__________________
(١) راجع ج ١٦ : ٣١١ ـ ٣١٢ من الفرقان تجد فيه تفصيل التهمة.
(٢) نور الثقلين ١ : ٥٦٨ في أمالي الصدوق بإسناده إلى الصادق (عليه السّلام) حديث طويل يقول فيه لعلقمة يا علقمة : ...
(٣) الدر المنثور ٢ : ٢٣٨ ـ أخرج البخاري في تاريخه وصححه عن علي (عليه السّلام) قال قال لي النبي (ص) :