ذلك ولقد نسمع مختلق الصلب بولص يتفلت في رسالته الى العبرانيين ف ٧ قائلا : الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه «إذا فكيف له موت الصليب اللعين وهو شر موت كما يقول!
ومن العهد العتيق تصريحة دانيال كما في الأصل العبراني :
«وأحرى هشابو ميم ثيشيم ووشيم يكارت ما شيح» (دانيال ٩ : ٣٦) : وبعد إثنين وستين أسبوعا ينقطع المسيح ويختفي» وغير خفي أن اختفاءه لا يعني إلا غيابه المحير للحاضرين حيث الصلب أو القتل والموت ـ لو كان واقعا عليه ـ غير خفي.
ذلك ومن كبار علماء الإنجيل قائلون بمقالة القرآن ، مستنكرين خرافة العذاب الصليبي ، مستخفين بالصلب والصليب والمصلوب ، ومنهم إحدى عشر طائفة ممن يذكرهم موسيهيم في تاريخه (١) ويقول الموسيوارد او ارسيوس (٢) «إن القرآن ينقل قتل عيسى وصلبه ويقول بأنه ألقي شبهه على
__________________
(١) هو الأستاذ الشهير الذي كان يدرس في مدارس اللاهوت الإنجيلية ، وهؤلاء هم : الساطرنيوسيون ـ الكاربوكراتيون ـ المركبونيون ـ البارديسيانيون ـ التاتيانيسيون ـ المانيسيون ـ البارسكاليونيون ـ البوليسيون ـ الدوسيتية ـ الموسيونية ـ الغلنطانيائية.
(٢) هو أحد أعضاء الأنسيتوري الفرنسي في باريس المشهور بمعارضته المسلمين في كتابه : عقيدة المسلمين في بعض المسائل النصرانية ص ٤٩ ، يقول فيه من القائلين مقالة القرآن : مباسيليديون كانوا يعتقدون أن عيسى (وهو ذاهب لمحل الصلب) القي شبحه على (سيمون السرياني) تماما والقي شبح سيمون عليه ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه اليهود الغالطين.
ومنهم السيرنثيون فأنهم قرروا أن أحد الحواريين صلب بدل عيسى وقد عثر على فصل من كتاب الحوريين وإذا كلامه نفس كلام الباسليدينيين.
ومنهم التاتيانوسيون اتباع تاتيانوس تلميذ يوستينوس الشهيد.