شبهات أخرى مسيحية حول الصلب
يروى عن بعض المدققين من علماء أوروبا الأحرار وكذا الذين يسمّون ، المسيحيين العقليين ، أن الذي صلب ـ مهما كان مسيحا أم سواه ـ لم يمت ، بل أغمي عليه ولفّ باللفائف ووضع في ذلك الناووس ، أفاق وألقى اللفائف حتى إذا جاء الذين رفعوا الحجر لافتقاده خرج واختفى عن الناس حتى لا يعلم به أعداءه.
ومن براهينهم أن المصلوب لم يجرح منه إلا كفاه ورجلاه وهي ليست من المقاتل ، ولم يمكث معلقا إلا ثلاث ساعات ، وكان يمكن أن يعيش على هذه الصفة عدة أيام ، وأنه لما جرح بالحربة خرج منه دم وماء والميت لا يخرج منه ذلك بل قالوا إن ذلك لم يكن صلبا تاما.
ومن الشاهد على شيوع هذا الرأي ما جاء في ذخيرة الألباب في بيان الكتاب (٦٣٥) كالتالي : للكفرة والجاحدين في تكذيب تلك المعجزة مذاهب شتى ... فمنهم من استفزتهم مع (بهردواك وبولس غتلب) حماقة الجهل ووساوس الكفر الى أن قالوا : أن يسوع نزل عن الصليب حيا ودفن في القبر حيا.
يهوذا شبيه المسيح!
واتفقت النصارى على أن يهوذا الأسخر يوطي هو الذي دل على يسوع المسيح وكان رجلا عاميا من بلدة خريوت في أرض يهوذا ، تبع المسيح وصار من خواص أتباعه وحوارييه الاثنى عشر ، ومن الغريب أن يهوذا كان يشبه المسيح في خلقه كما نقل جرج سايل الإنجليزي في ترجمته للقرآن المجيد فيما علقه على سورة آل عمران ، نقل وعزى هذا القول الى (السير نثيين والكربوكراتيين) من