أقدم فرق النصارى الذين أنكروا صلب المسيح وصرحوا بأن الذي صلب هو يهوذا الذي كان يشبهه شبها تاما.
والنصارى مجمعون أن يهوذا فقد بعد قصة الصلب حيث افتقدوه وما وجزوه ولكنهم حفاظا على أكذوبة صلب المسيح وجهوا فقد يهوذا كالتالي :
«إن يهوذا أسف وندم على ما كان من إسلامه المسيح الى اليهود حتى حمله ذلك على بخع نفسه انتحارا فذهب الى حقل وخنق نفسه فيه» (متى ٢٧ : ٣ ـ ١٠) أو «علق نفسه في ذلك الحقل» (أعمال الرسل ١ : ١٨).
ذلك وحصيلة الخلاف المسيحي حول الصلب : ١ أن المسيح لم يصلب وإنما صلب يهوذا الملقى عليه شبح المسيح ٢ أن يهوذا كان شبيه المسيح ٣ أن المسيح صلب ولم يمت على الصليب ٤ أنه صلب ومات على الصليب.
برنابا والصليب.
وشاهد صدق إنجيلي على تزييف الصليب شهادة القديس برنابا الحواري في إنجيله الذي كتبه بإملاء السيد المسيح (عليه السّلام) قائلا : «فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب عليّ التحفظ وسيبيعني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يقتل باسمي لأن الله سيصعدني من الأرض وسيتغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياي ومع ذلك فإنه لما يموت شرّ ميتة أمكث في ذلك العار زمنا طويلا في العالم ... ولكن متى جاء «محمد» رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة وسيفعل الله هذا لأني اعترفت بحقيقة مسيّا الذي سيعطيني هذا الجزاء أي أن أعرف أني حي وأني بريء من وصمة تلك الميتة» «برنابا ١١٢ : ١٣ ـ ١٨) و (٢٢٠ : ٩ ـ ٢٠).